المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا
على أعتاب الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي جديد، كشف إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن تشكيل المرشد علي خامنئي لفريق منسجم يتولى الإشراف على هذه المفاوضات. أكد كوثري خلال مقابلة له، أن هذا الفريق يقوم بتحديد السياسات العامة التي تُقدم إلى فريق التفاوض، موضحًا أن الوفد المفاوض يلتقي قبل كل جولة مع لجنة الأمن القومي في البرلمان بالإضافة إلى فريق خامنئي، وذلك لمناقشة وتشكيل الآراء، مما يمكن الوفد، الذي يرأسه وزير الخارجية عباس عراقجي، من الذهاب إلى المحادثات النووية بموقف واضح.
المشاورات والتحذيرات
أضاف كوثري أنه عقب عودة الوفد، يقدم تقريرًا مفصلًا، مما يعزز الشفافية في عملية اتخاذ القرار. كما حذر من ظهور بوادر “الأطماع الأمريكية”، مشيرًا إلى أنه على الرغم من رغبة الطرف الآخر في التفاوض، إلا أن هناك مؤشرات على تلك الأطماع بدأت بالظهور، مثل المطالب بأن يصل البرنامج النووي الإيراني إلى الصفر، وأنه لا يُسمح بأي تخصيب لليورانيوم. تساءل كوثري: “إذا كنا ممنوعين من التخصيب، فلماذا تقومون أنتم بذلك؟”.
انتقد البرلماني الإيراني قيام الولايات المتحدة بتوسيع العقوبات خلال سير المفاوضات. وأوضح أن كلا الطرفين بحاجة إلى التعامل بعدالة، مؤكدًا أن إيران تقدم ضمانة بعدم اتجاهها نحو السلاح النووي، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها الإشراف على أنشطتها بشكل دائم، بينما تتوقع رفع العقوبات المفروضة عليها.
وكان قد أُعلن مؤخرًا عن تلقي وزارة الخارجية الإيرانية اقتراحًا مكتوبًا من الولايات المتحدة حول الملف النووي، مع وعد بالرد بما يتلاءم مع مصالح البلاد. وذكرت مصادر مطلعة أن الاقتراح تضمن فكرة إنشاء اتحاد إقليمي خارج إيران يهدف إلى تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. ومنذ 12 أبريل الماضي، عُقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، تحت وساطة سلطنة عمان، وقد وصفت بالمثمرة، إلا أن مسألة منح إيران الحق في تخصيب اليورانيوم على أراضيها ظلت تعرقل التقدم في المفاوضات.
تعليقات