زيادة ضحايا الفيضانات في نيجيريا
أعلنت السلطات النيجيرية اليوم (الأحد) عن ارتفاع عدد القتلى في الفيضانات التي اجتاحت ولاية النيجر هذا الأسبوع، حيث وصل العدد إلى 151 شخصاً، مما يعكس تدهور الوضع في المنطقة. وقد أجبر الفيضانات آلاف السكان على مغادرة منازلهم التي دمرت بالكامل.
تداعيات الكارثة الطبيعية
أفاد إبراهيم عودو حسيني، مدير الإعلام في وكالة إدارة الطوارئ بولاية النيجر، أن الحصيلة الجديدة تعكس زيادة ملحوظة عن الرقم السابق الذي سجل 117 قتيلاً يوم الجمعة الماضي. كما أضاف حسيني أن الفيضانات أثرت بشكل كبير على أكثر من 500 أسرة، فيما تجاوز عدد النازحين 3000 شخص، مما يتطلب تضافر الجهود الإنسانية لمساعدتهم في هذه الظروف القاسية.
وكانت الفيضانات قد ضربت بلدة موكوا الواقعة في وسط ولاية النيجر، حيث بدأت في الأربعاء الماضي واستمرت حتى صباح الخميس. وتقوم فرق الإنقاذ حالياً بعمليات البحث في الطين والركام بحثاً عن جثث الضحايا، مما يعكس حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن نيجيريا تعاني من فيضانات متكررة خلال موسم الأمطار الذي بدأ في شهر أبريل الماضي. وفي العام 2022، واجهت البلاد أسوأ موجة فيضانات خلال أكثر من عشر سنوات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص، وتشريد حوالي 1.4 مليون إنسان، فضلاً عن تدمير نحو 440 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
الفيضانات ليست مجرد إحدى الكوارث الطبيعية التي تصيب نيجيريا، بل إن تأثيراتها تمتد إلى جوانب إنسانية واقتصادية عدة. إذ تزداد وتيرة الكوارث المائية في المناطق المختلفة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الاستجابة الطارئة وتطوير أنظمة التحذير المبكر، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات طويلة الأجل للتخفيف من آثار الفيضانات وتأمين حياة السكان المحليين.
تعليقات