كجزء من جهود حماية الصحة العامة وتقليل نسب التدخين بين الشباب، أعلنت الجهات القانونية في المملكة العربية السعودية عن حظر بيع السجائر وكل أنواع منتجات التبغ للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.
السعودية تمنع بيع السجائر وكل منتجات التبغ للأشخاص دون سن 18
تأتي هذه الخطوة كجزء من حملة شاملة لتعزيز التوعية بأضرار التدخين والحد منها على الصعيدين الصحي والاقتصادي، حيث تم إلزام المحلات بضرورة التحقق من أعمار الراغبين في الشراء قبل إتمام عملية البيع.
تشريع لتقليل مخاطر التدخين
أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن جميع المحلات التي تبيع السجائر أو منتجات التبغ ملزمة بالتحقق من إثبات هوية المشتري لضمان بلوغه السن القانونية (18 عامًا فما فوق). وفي حال تجاهل المشتري هذه الإجراءات أو تخطى منها، قد تتعرض المحلات لعقوبات، تشمل غرامات مالية وإمكانية الإغلاق في حال تكرار المخالفات.
ترتبط هذه الإجراءات بنظم مكافحة التدخين التي تم تطبيقها بشكل تدريجي، والتي تهدف إلى تقليل انتشار التدخين لدى الفئات الشبابية وتعزيز بيئة خالية من التأثيرات المشجعة على تجربة منتجات التبغ.
أسباب صحية واجتماعية وراء الحظر
أشار المسؤولون في القطاع الصحي إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية الأجيال القادمة من إدمان التبغ، الذي غالبًا ما يبدأ في سن مبكرة ويتحول إلى عادة سيئة تؤثر على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام. تشير الدراسات إلى أن معظم المدخنين يبدأون استخدام منتجات التبغ في فترة المراهقة، مما يجعل فرض هذه القيود أمرًا ضروريًا.
ونقلت وزارة الصحة السعودية أن معدلات التدخين بين الشباب شهدت انخفاضًا طفيفًا في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، يتم السعي لتحفيز هذا الاتجاه من خلال تقييد الوصول إلى منتجات التبغ وتنفيذ برامج توعية في المدارس والجامعات.
عمليات رقابية وإجراءات صارمة
قامت الفرق الرقابية بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء بإطلاق حملات تفتيش موسعة على متاجر بيع التبغ والأسواق الكبرى لضمان الالتزام بالتشريعات الجديدة. كما تم توزيع مواد توعوية للبائعين حول كيفية التحقق من أعمار المشتري والتأكيد على دورهم الفاعل في تطبيق القوانين المعمول بها.
تدعو الحكومة المواطنين والمقيمين للتبليغ عن أي انتهاكات في هذا المجال عبر تطبيقات رسمية، كجزء من جهود المجتمع للمساهمة في حماية الصحة العامة.
هذه الخطوة تتماشى مع مجموعة من المبادرات الرامية لمكافحة ظاهرة التدخين، والتي تشمل زيادة أسعار منتجات التبغ ومنع التدخين في الأماكن العامة وإطلاق حملات توعية لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول أضرار التدخين. كما تتعاون المملكة مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بمكافحة التبغ، بهدف تقليل انتشاره في المجتمع.
يشير الخبراء إلى أن تفعيل مثل هذه الإجراءات قد يسهم في تقليص أعداد المدخنين مستقبلاً، خاصةً بمشاركة المدارس والأسر في برامج التوعية، مما يعزز جودة حياة صحية أكثر ووعياً بمخاطر التدخين.
تعليقات