إعلام عبري: حماس تعبر عن رغبتها في تعديل مقترح التهدئة

تطورات موقف حماس من مقترحات التهدئة

القدس/ الأناضول – أفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، بأن حركة حماس تعبر عن رغبتها في إجراء “تغييرات” على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، عقب إبلاغ الحركة الوسطاء بردها. وذكرت الهيئة الرسمية أن مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل مفاوضات صفقة التبادل أشارت إلى أن حماس تسعى لتعديلات على الاقتراح، لكنها لم تكشف عن تفاصيل تلك التعديلات.

تعديلات مقترح التهدئة

في السياق نفسه، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، استنادًا إلى مصدر إسرائيلي لم يتم تسميته، أن رد حماس يعني رفض المقترح المقدم. وقد زعم المصدر أن حماس وضعت شروطًا جديدة ومختلفة، مما يعكس تحولًا في مواقفها. من جهة أخرى، أشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن حماس لم تعبر عن قبول نهائي أو رفض قاطع، مما يدل على استمرار الحوار.

في وقت سابق من اليوم، أكدت حماس أنها قدمت ردها للوسطاء، الذي يسعى لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية. وأوضحت الحركة أن ردها جاء لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من الأطراف الراعية للوساطة، بما في ذلك مصر وقطر وواشنطن، كما لم ترد إسرائيل رسميًا على بيان الحركة. وقد أضافت القناة 13 الإسرائيلية في تقاريرها أن الاقتراح يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع ضمانات من الرئيس الأمريكي خلال هذه الفترة.

يشمل المقترح المقترح تبادل الأسرى، حيث من المقترح الإفراج عن عشرة إسرائيليين مقابل 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، و1111 معتقلًا من غزة تم أسرهم بعد تاريخ 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى تبادل الجثامين. وسوف يتم تنفيذ عمليات الإفراج بشكل متزامن في دفعتين، بدون أي مراسم علنية، وفق ما ذكر. كما ستُثبت الوثيقة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مباشرة بعد الموافقة عليها، على أن يتم توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، مع ضمان استمرار الهدنة طوال فترة الاتفاق.

على صعيد آخر، أعرب ترامب عن اقتراب التوصل إلى اتفاق، بينما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه قد أعلم عائلات الأسرى بموافقة تل أبيب على المقترح، رغم شبهاته حول قبول حماس له. يجدر بالذكر أن إسرائيل تقدر وجود 58 أسيرًا إسرائيليًا لدى حماس، بينما يحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني. الوضع الراهن يتسم ببروز استغلال الحرب وقدرتها على تغيير المعادلات في ظل استمرار التوترات.

تشير التقارير إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة في غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 178 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، مع ارتفاع كبير في أعداد المفقودين. حماس أكدت مرارًا استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء العمليات العسكرية وعودة الجيش الإسرائيلي عن غزة. ومع ذلك، لا يزال نتنياهو يصر على تنفيذ صفقات جزئية تقتضي بشروط جديدة، بينما يعكس الموقفين تباينًا كبيرًا في الرؤى والسياسات، مما يزيد من تعقيد المشهد.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.