رئيس الوزراء السوداني الجديد يُؤدي اليمين الدستورية: انطلاق مرحلة جديدة للقيادة

تعيين كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء السوداني

أدى رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل الطيب إدريس اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي عقدوا اجتماعًا مع إدريس لمناقشة الجهود التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية، والتي تركزت على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأمين معاش الناس، بالإضافة إلى تطبيع الحياة في المناطق التي تأثرت باعتداءات الدعم السريع.

تولي إدريس مهامه الرسمية

خلال اللقاء، أكد البرهان على عزمه استكمال خارطة الطريق التي بدأها المجلس، بالإضافة إلى تسريع متطلبات الفترة الانتقالية، مشددًا على أهمية العمل الموحد للمنظومة الأمنية والعسكرية لتحقيق وحدة السودان ودحر ما وصفه بالتمرد. وتوجه كامل الطيب إدريس إلى بورتسودان في شرق البلاد يوم الخميس الماضي، تمهيدًا لتولي مهامه رسميًا، وذلك بعد إصدار قرار من مجلس السيادة بإلغاء التوجيه السابق الذي كان يقضي بإشراف أعضائه على الوزارات والوحدات الحكومية، وهو ما يمنح إدريس حزمة واسعة من الصلاحيات.

لقد أعلن البرهان في وقت سابق عن تعيين إدريس رئيسًا للوزراء، وذلك بعدما تعهد في فبراير الماضي بتشكيل حكومة انتقالية لا تنتمي لأي أحزاب سياسية. وُلد إدريس عام 1954 في قرية الزورات بشمال دنقلا، وهو ينتمي إلى مجتمع النوبة. حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة وليسانس حقوق من جامعة الخرطوم، بالإضافة إلى دكتوراه في القانون الدولي من جامعة جنيف. لديه أيضًا عدة شهادات متخصصة في مجالات القانون والعلوم السياسية.

يُعتبر كامل إدريس من الخبراء في المجال القانوني، وقد شغل منصب مدير المنظمة الدولية للملكية الفكرية. وعلى الرغم من عدم ارتباطه بمسار حزبي معروف، إلا أنه نجح في السابق في جمع الخصمين الصادق المهدي وحسن الترابي خلال اجتماع في جنيف عبر وساطته في عام 1999. وبذلك، يتوجه إدريس نحو تحديات كبيرة تتمثل في اختيار الوزراء والعمل على تقليل المحاصصة السياسية والتركيز على تعيين شخصيات مستقلة ذات كفاءة، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات فعالة لمعالجة القضايا الخدمية والاقتصادية، بما في ذلك أزمة الكوليرا. كما يتعين عليه أيضًا توخي الحذر من تأثير العسكريين عليه، وتعزيز التوافق بين الكتل السياسية المتباينة في توجهاتها.