فرنسا تودع التدخين بالكامل: حظر شامل في الأماكن العامة والمتنزهات

فرض حظر شامل على التدخين في الأماكن العامة الفرنسية

أعلنت الحكومة الفرنسية عن تطبيق حظر شامل على التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الشواطئ، المتنزهات العامة، الحدائق، محيط المدارس، مواقف الحافلات، والملاعب الرياضية، ابتداءً من أول شهر يوليو المقبل.

منع التدخين في المواقع المشتركة لحماية الأطفال

أكدت وزيرة الصحة والأسرة الفرنسية، كاترين فوترين، بأن التدخين يجب أن يُمنع في جميع المناطق التي يرتادها الأطفال. وأضافت أن “حرية التدخين تنتهي في اللحظة التي تبدأ فيها حرية الأطفال في استنشاق هواء نقي”. يتضمن القرار استثناءً لشرفات المقاهي والسجائر الإلكترونية، حيث يهدف إلى حماية الأطفال من مخاطر التدخين السلبي، وهو مدعوم باستطلاعات رأي تشير إلى أن 62% من الفرنسيين يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة.

وذكرت فوترين أنه سيتم فرض غرامات على المخالفين قد تصل إلى 100 يورو (حوالي 108 دولارات). بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن خطط لتقليل مستويات النيكوتين في أجهزة التدخين الإلكترونية وتقليل النكهات المتاحة، وذلك لتقليل جاذبيتها للشباب.

أثارت هذه الخطوة ردود فعل متنوعة بين الفرنسيين؛ حيث رحبت بها جمعيات الصحة العامة كخطوة هامة نحو بيئة صحية أكثر، بينما عبرت مجموعات من المدخنين عن استيائها، معتبرة أن الحظر يقيّد حريتهم الشخصية. وفي نفس السياق، أوضحت فوترين أن الحكومة لا تخطط حاليًا لفرض ضرائب إضافية على السجائر بسبب المخاوف من انتشار السوق السوداء.

يعد هذا الحظر جزءًا من الجهود العالمية للحد من استهلاك التبغ، إذ تتبع فرنسا دولًا أخرى مثل إسبانيا التي تخطط لتوسيع نطاق الأماكن الخالية من التدخين، والمملكة المتحدة التي ستحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد اعتبارًا من يونيو المقبل.

وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن تدخين السجائر يشكل حوالي 35% من سكان فرنسا، وهي نسبة تفوق المتوسط الأوروبي (25%) والعالمي (21%). ويُعزى التدخين إلى نحو 75,000 حالة وفاة سنويًا في فرنسا نتيجة لمضاعفات مرتبطة بالتبغ، مما يمثل 13% من إجمالي الوفيات.