كما أشارت حماس يوم الخميس إلى تلقيها اقتراحًا من الوسطاء يتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وأكدت أنها تدرس هذا الاقتراح “بمسؤولية” لضمان مصلحة الشعب الفلسطيني، مع التركيز على تقديم المساعدة لهم وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. الحكومة الإسرائيلية وافقت على اقتراح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، مما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه الأكثر انحيازًا لصالح إسرائيل من الاقتراحات السابقة. ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان إيال زامير تأكيده على إمكانية وقف إطلاق النار من أجل إبرام صفقة تبادل، مُشيرًا إلى أنه “لن نسمح بأن تستمر الحرب بلا حدود”.
يتضمن الاقتراح الأميركي الجديد فترة وقف إطلاق نار تمتد لـ 60 يوما، حيث يضمن ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة. ويشمل الاقتراح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 أسيراً، من قائمة “الـ58 محتجزاً” المقررة للإفراج عنهم في اليومين الأول والسابع. سيتم الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وجثث المتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق، بينما سيجرى الإفراج عن النصف المتبقي في اليوم السابع. في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 180 سجيناً محكومًا بالسجن المؤبد و1111 أسيراً من غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، مقابل إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء.
يتضمن الاقتراح أيضاً وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند تنفيذ الاتفاق، مع إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسوف تُوزع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وفي اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق، ستبدأ المفاوضات برعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم في غزة.
ترامب يؤكد قرب إعلان اتفاق وقف النار في غزة
إن الموضوع الذي يتعلق بتصريحات ترامب حول قرب إعلان الاتفاق في غزة يعد من أبرز القضايا الراهنة، حيث تتسارع الأحداث في ظل المساعي المستمرة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ومع تواصل المفاوضات، يبقى الأمل معقودًا من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق نتائج إيجابية تسهم في إنهاء النزاع المستمر.
تبادل الأسرى والهدنة: مرادف للسلام المؤقت
في ظل الأوضاع المعقدة، يبدو أن محاولة تحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تشكل خطوة نحو تحقيق سلام دائم. ومع تزايد الضغوط الدولية والمحلية، يأمل الجميع أن تثمر هذه الجهود عن نتائج تحقق الاستقرار وتنعكس إيجاباً على حياة المدنيين في غزة. وفي ختام الأمر، تبقى المفاوضات جارية وقد تحمل في طياتها آمالاً جديدة تسعى لتحقيق السلام.
تعليقات