العالم يواجه حرارة قياسية جديدة: تفاصيل عاجلة!

أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مؤخرًا تقريرًا جديدًا حول المناخ، محذّرة من أن العالم سيشهد خلال السنوات الخمس المقبلة (2025-2029) درجات حرارة غير مسبوقة. يُنذر هذا التغير بتفاقم الظواهر الجوية المتطرفة وزيادة التأثيرات السلبية لتغير المناخ على حياة البشر والاقتصادات والتنمية المستدامة. ومن الجدير بالذكر أن إدارة الأرصاد الجوية الأردنية تُعتبر من الأعضاء الفاعلين في هذه المنظمة الدولية، حيث قامت بنشر التقرير كجزء من جهودها الرامية إلى إيصال المعلومات المناخية العالمية إلى المجتمع المحلي وتعزيز الوعي الوطني بقضايا المناخ.

خمس سنوات قادمة من الاحترار العالمي

استكمالًا لتقرير المناخ العالمي لعام 2024، الذي أصدرته المنظمة في مارس الماضي، أكد التقرير أن عام 2024 قد يكون أول عام يتجاوز فيه متوسط درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية (1850-1900)، حيث بلغ المتوسط العالمي حوالي 1.55 ± 0.13 درجة مئوية، مما يجعله العام الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. وقد أشار مدير الأرصاد الجوية الأردنية، رائد رافد الإلكتاب، إلى أنه إذا نظرنا إلى عام 2024، فقد شهدت المملكة تغيرات مناخية ملحوظة مقارنة بالسجل المناخي الذي يمتد لأكثر من 100 عام، مع تسجيل عدة نقاط أثرت على درجات الحرارة والأمطار.

انعكاسات الاحترار العالمي على المناخ

بالنظر إلى توقعات الصيف لعام 2025، تشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة ستكون أعلى من المعدلات الطبيعية، مع احتمال يصل إلى 70% بتسجيل درجات حرارة أعلى من المعدل العام. أما بالنسبة للأعوام الخمسة القادمة (2025-2029)، فتشير التقارير إلى احتمالات مرتفعة لأحداث مناخية خطيرة، حيث من المتوقع أن يشهد العام الواحد على الأقل رقمًا قياسيًا جديدًا في درجات الحرارة، مع تقييم يصل إلى 80% لذلك. كما أن هناك فرصة تصل إلى 70% بأن يتجاوز متوسط الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية خلال هذه الفترة.

تشير التوقعات أيضًا إلى ظواهر مناخية مصاحبة، مثل موجات حر أشد، أمطار غزيرة في بعض المناطق وجفاف حاد في أخرى، بالإضافة إلى استمرار ذوبان الجليد في القطب الشمالي وارتفاع مستويات سطح البحر. يُمثل استمرار ارتفاع درجات الحرارة في منطقة القطب الشمالي خطرًا كبيرًا نظرًا لسرعة هذه التغيرات.

لذا، أكدت المنظمة أن هذه التوقعات تشكل إنذارًا للخطر، مما يتطلب تعزيز الجهود الدولية للحد من الاحترار العالمي وضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات التكيّف الوطني.

في الختام، يجب على جميع الدول، بما في ذلك الأردن، تكثيف جهودها في مجال التعامل مع قضايا تغير المناخ من خلال السياسات الوطنية المناسبة والتعاون الإقليمي والدولي لضمان تحقيق التنمية المستدامة.