خبير رياضي لعكاظ: صمت بلان يحمل دروسًا قيمة!

لوران بلان: مدرب الاتحاد الذي أبهر الجميع بهدوئه

يعتقد الخبير الرياضي ومدرب اللياقة البدنية الكابتن علي المحمود أن شخصية مدرب فريق الاتحاد، لوران بلان، خلال بطولة الدوري كانت تتسم بالصمت وهدوء الأعصاب. عمل بلان خلف الكواليس، موجهًا اللاعبين بأسلوب هادئ بعيدًا عن الانفعالات أو الصراخ، دون مواجهة توترات مع الجهاز الفني أو الإداري أو الحكام. هذه العوامل هي التي ساهمت في تتويج الاتحاد ببطولة الدوري وبلوغه مرحلة مهمة في كأس الملك.

المدرب الصامت وتأثيره الإيجابي

قال المحمود في حديثه: “نجح بلان في ترك بصمة واضحة رغم الانتقادات التي واجهها من بعض المحللين الرياضيين وجماهير الاتحاد، الذين اعتقدوا أنه لن ينجح بسبب شخصيته الهادئة، والتي تختلف عن ما يتوقعه الكثيرون من المدربين”. يضيف المحمود أن معظم المدربين يتميزون بشخصيات مشاغبة قد تؤدي إلى مشادات داخل الملعب، لكن بلان وقف على النقيض من ذلك، حيث اتبع أساليب هادئة للتواصل مع لاعبيه، مما أثر إيجابًا على أدائهم.

يرى المحمود، من وجهة نظره الشخصية، أن لوران بلان يستحق لقب أفضل مدرب هذا العام بناءً على عدة معايير، أهمها تحقيقه بطولة الدوري بعد خوض 34 مباراة صعبة،win حيث حقق فيها 26 فوزًا، و5 تعادلات، مع تعرضه فقط لـ3 خسائر، ليجمع 83 نقطة. يعتبر هذا الإنجاز مكافئًا للمراتب الأولى في البطولات العالمية. ومن النقاط البارزة أيضًا أن الاتحاد كان يتأخر في كثير من المباريات، ولكن بلان وقوة لاعبيه ساعدوا في تجاوز تلك المواقف الحرجة، وتحويل الخسارة إلى انتصار أو تعادل.

من المهم أيضًا أن بلان قد تمكن بنجاح من اجتياز جميع مباريات التأهل إلى كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث واجه فرقًا قوية. ولذلك، ينتظر الجمهور الرياضي بفارغ الصبر اللقاء المهم الذي سيجمع الاتحاد بالقادسية، من أجل التتويج بالكأس بعد تحقيقهم بطولة الدوري.

في ختام حديثه، أكد الخبير الرياضي الكابتن المحمود أن بلان وفريقه أصبحوا مطالبين الآن بتحقيق الكأس الأغلى، مما يزيد من مسؤوليتهم في إعداد الفريق لهذه المباراة الهامة، التي ستكون بلا شك مختلفة من جميع الجوانب الفنية. إذا تمكن الاتحاد من الفوز بالكأس، فإن ذلك سيزيد من قيمة النادي ومدربه المميز لوران بلان.