لحظة مؤثرة: تحنيط أجمل ناقة في السعودية بعد أشهر على رحيلها تثير مشاعر الصدمة والانبهار لدى الجمهور!
في مشهد يجسد العلاقة الوثيقة بين السعوديين وثقافة الإبل، تم توثيق لحظة تحنيط الناقة “خزامة”، التي تُعرف بأنها أجمل ناقة في المملكة، بعد مرور عدة أشهر على نفوقها. أثار هذا الفيديو تفاعلاً واسعًا بين محبي الموروث الشعبي، حيث لا تُعتبر خزامة مجرد ناقة فائزة بالجوائز، بل تمثل رمزًا للجمال والمكانة في عالم الإبل.
لماذا تم تحنيط خزامة؟
تم اتخاذ قرار تحنيط الناقة بعد وفاتها تقديرًا لمكانتها الرفيعة، فقد اتفق خبراء الإبل وعشاق التراث على أن خزامة تجسد معايير الجمال المثالية بين النوق، نظرًا لامتلاكها صفات نادرة ساعدتها في حصد المراكز الأولى في أهم مهرجانات الإبل بالمملكة. وقد تخطت قيمتها السوقية حاجز 30 مليون ريال، إلا أن مالكها، ناصر بن مبارك بن قريع آل بريك، رفض جميع عروض الشراء.
الخزامة: سجل مشرف من الإنجازات
- حققت خزامة المركز الأول لعدة سنوات متتالية في مهرجان الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل.
- نافست في أم رقيبة والصياهد، واستمرت في الاحتفاظ بلقب “الناقة الأجمل” حتى وفاتها.
- تم اختيارها لتكون أول ناقة تُحنّط لعرضها في متحف نادي الإبل، بهدف الحفاظ على إرثها للأجيال القادمة.
دور نادي الإبل في الحفاظ على التراث
بعد وفاة خزامة في فبراير، تواصلت إدارة نادي الإبل مع مالكها لطلب نقلها بغرض تحنيطها وعرضها في متحف دائم ضمن منشآت النادي. يُعتبر ذلك تجسيدًا للقيمة الرمزية التي تمثلها خزامة في تاريخ مسابقات الإبل السعودية. وقد وافق المالك بعد مشاورات، موضحًا أن الهدف من التحنيط ليس تجاريًا، بل يهدف بشكل أساسي إلى الحفاظ على الثقافة والتراث.
زادت هذه الخطوة من أهمية خزامة، إذ أصبحت تعبيراً حياً عن الفخر الثقافي والموروث الشعبي في المملكة، مما ساعد في تعزيز حب المجتمع للإبل واستمرار هذا العقيدة الرفيعة للأجيال القادمة. إن الاحتفاظ بجزء من تاريخ المملكة من خلال خزامة يُعد رمزًا للتقدير والاحترام للتراث والثقافة الإماراتية، مما يعكس أهمية الإبل في حياة السعوديين على مر العصور.
تعليقات