مكة المكرمة تبدأ إزالة أبرز الأحياء العشوائية.. والهيئة الملكية تكشف عن الأحياء المتبقية المستهدفة بالإزالة

تطوير الأحياء العشوائية في مكة المكرمة: حجم التغيير في منطقة جرهم

تعتبر منطقة جرهم من أبرز الأحياء التي عانت من العشوائية في مكة المكرمة، ومع بدء أعمال الإزالة في “حارة يمن”، تشهد هذه المنطقة تحولًا جادًا نحو تحسين بيئة الحياة الحضرية. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى إعادة تأهيل المناطق العشوائية وتحسين جودة الحياة للسكان. تعتبر هذه المبادرة بداية لعهد جديد يوازن بين الإرث التاريخي والاحتياجات الحديثة، مما يعزز مكانة مكة كمركز حضاري عالمي.

تحسين الأحياء العشوائية: مسعى للتطوير والتأهيل

مع بدء مشروع تطوير الأحياء العشوائية، انطلقت أعمال الإزالة تحت إشراف أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع الجهات الأمنية. تم إبلاغ السكان مسبقًا، مع توفير بدائل سكنية تلبي المعايير الإنسانية. تسير عمليات الإزالة بناءً على جداول زمنية مدروسة لتخفيف الأثر الاجتماعي والنفسي على السكان، حيث أن الهدف يتجاوز مجرد الإزالة إلى إعادة تأهيل المنطقة بالكامل وجعلها مجتمعات حضرية مستدامة.

يشمل مشروع تطوير الأحياء العشوائية في مكة توفير العديد من الفرص السكنية الحديثة والمتوافقة مع البنية التحتية المطلوبة. كما يتضمن إنشاء مرافق خدمية مثل المدارس والمراكز الصحية والحدائق، بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية جديدة في مجال العقارات والسياحة. يساهم المشروع أيضًا في تحسين المظهر الحضري وتسهيل التنقل داخل الأحياء الجديدة، مما يعزز السلامة العامة ويقلل من المشكلات الصحية المرتبطة بالعشوائيات.

يأتي هذا المشروع ضمن إطار رؤية السعودية 2030، التي تركز على رفع مستوى الحياة في المدن وتحسين بنيتها التحتية. تحمل هذه الجهود في طياتها أبعادًا استراتيجية، حيث تسعى لتحويل المدن إلى مراكز ذكية ومستدامة وتعزز من تجربة الحجاج والمعتمرين. إن بداية أعمال إزالة العشوائيات في منطقة جرهم، تمثل تحولًا حضريًا شاملًا تجاه مستقبل أكثر تنظيمًا وازدهارًا، مما يؤكد التزام المملكة بتنفيذ مشاريع تطويرية شاملة في كل أحيائها.