وزارة الاستثمار تُبرز حضورها في المنتدى الاقتصادي لدول آسيان ومجلس التعاون والصين

منتدى الاستثمار الدولي في كوالالمبور

شاركت وزارة الاستثمار بوفد يضم ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص في المنتدى الاقتصادي الذي جمع دول الآسيان مع دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية، والذي انعقد بالتزامن مع القمتين الخليجية والآسيانية، خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو في العاصمة الماليزية كوالالمبور. هذه المشاركة تأتي في سياق تعزيز دور المملكة في الفعاليات الدولية الكبرى، حيث تم تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية السعودية وتطوراتها في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة والمبادرات الاستراتيجية التي تتماشى مع رؤية المملكة 2030.

تعزيز الشراكات الاقتصادية

في اليوم الأول من المنتدى، نظمت الوزارة جلسة حوارية بعنوان “تعزيز الاستثمارات بين دول مجلس التعاون والآسيان والصين”، والتي تهدف إلى دعم جهود المملكة في تطوير البيئة الاستثمارية وبناء الشراكات الاستراتيجية. خلال الجلسة، قدمت الوزارة مجموعة من المبادرات المهمة مثل برنامج “جسري”، و”برنامج المقرات الإقليمية”، ومبادرة “استثمر في السعودية”، بحضور عدد من الشخصيات الرفيعة، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء الماليزي ورئيس مجلس تنمية التجارة الدولية بالصين، بالإضافة إلى ممثلين من كبريات الشركات الصينية.

في اليوم الثاني، شاركت سارة السيد وكيل وزارة الاستثمار للعلاقات الدولية في جلسة حوارية تناولت التكامل بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، واعتبرت أن هذا التكامل يشكل أساساً لتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجالات عدة مثل البنية التحتية والتكامل الصناعي وسلاسل الإمداد. وأكدت أن المملكة ترى في دول الآسيان والصين شركاء رئيسيين في العمل نحو تنمية اقتصادية متوازنة، مع تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين.

أما في اليوم الأخير، فقد عُقد اجتماع الطاولة المستديرة بين السعودية وماليزيا في وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية، بمشاركة أكثر من 100 ممثل من الجانبين. تم بحث فرص الشراكة في القطاعات ذات الأولوية ومناقشة مبادرات المملكة الاستثمارية الرائدة مثل “استثمر في السعودية” و”جسري” و”الإستراتيجية الوطنية للصناعة”. الاجتماع جاء في سياق جهود تعزيز التعاون الاستثماري الثنائي وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، مما يدل على التزام المملكة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع نظرائها في المنطقة.