مجلس الوزراء السعودي يحدد موقفه الرسمي بشأن اقتسام الحقل النفطي الجديد مع الكويت

الاكتشاف البترولي الجديد يعزز العلاقات السعودية الكويتية

في خطوة تعكس تطور العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، أكد مجلس الوزراء السعودي أهمية الاكتشاف البترولي الجديد في المنطقة المقسومة بين البلدين، معتبراً إياه علامة إيجابية تعزز التعاون المشترك في قطاع الطاقة.

الاكتشاف الجديد في المنطقة المقسومة

تُعَد هذه الخطوة استمراراً للجهود المتواصلة التي تبذلها الدولتان في مجالات الاستكشاف والتطوير المتكامل، مما يسهم في تعزيز أمن الطاقة ويدعم اقتصادات الدولتين. يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة استراتيجية تتجاوز البعد الاقتصادي، حيث يعد تجسيداً عملياً للتكامل بين السعودية والكويت في المجالات الحيوية، وبشكل خاص قطاع النفط والغاز.

كما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية والاستثمار المشترك، معزِّزاً من موقع المنطقة المقسومة كمصدر طاقي رئيسي في النظام العالمي للطاقة. من المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في استقرار الإمدادات الاقتصادية، مما يزيد من الثقة في قدرة الدولتين على إدارة موارد المنطقة بفعالية وكفاءة عالية. هذه الشراكة تستند إلى مبادئ الاحترام والتكامل والمصالح المشتركة.

علاوة على ذلك، تطرق مجلس الوزراء إلى نتائج مشاركة المملكة القَيّمة في القمم الثنائية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك دول رابطة الآسيان وجمهورية الصين الشعبية. وأكد المجلس التزام المملكة بدعم المبادرات الدولية التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، فضلاً عن استقرار الإقليم وبناء بيئة عالمية مزدهرة.

كما ناقش المجلس أهمية دور المملكة في ظل التحولات الدولية السريعة، مشيراً إلى سعي السعودية المستمر لتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات التي تتعلق بقضايا التنمية والطاقة والمناخ والاقتصاد الرقمي. هذه المشاركات تعكس أهداف المملكة نحو عالم أفضل تقوم فيه العلاقات الدولية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يعود بالنفع على الأمن العالمي والاقتصادات المحلية.

في ختام الجلسة، أشار مجلس الوزراء إلى أن هذا الاكتشاف يتوافق تماماً مع مستهدفات “رؤية السعودية 2030″، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية. كما أعرب المجلس عن تطلعه لاستمرار العمل المشترك مع الكويت في مجالات الطاقة والاقتصاد، مشدداً على أهمية هذه الجهود في تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً للبلدين.