في سعيها الدائم لتحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية في المدينة، أطلقت جدة حملة تنظيمية شاملة تستهدف تنظيم حركة المرور وإزالة المركبات المهملة والتالفة المنتشرة في الشوارع والأحياء السكنية.
تنظيم حركة المرور في جدة
تهدف هذه الحملة إلى تحسين المشهد العام للمدينة، والحد من المخاطر المرورية، وخلق بيئة حضرية أكثر أمانا لجميع السكان والزوار. وقد أعلنت الجهات المعنية عن منح مهلة لمدة عشرين يوماً لأصحاب المركبات المهملة، وذلك لتمكينهم من تصحيح أوضاع مركباتهم وإزالتها أو إصلاحها وفق الأنظمة المعمول بها.
إنهاء ظاهرة المركبات المتروكة
تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود البلديات لتحسين الصورة العامة، والتخلص من المركبات التي تشوه المشهد وتعيق الحركة المرورية. ويعتبر هذا التحرك ضرورياً للحد من ترك المركبات في الأماكن العامة لفترات طويلة دون استخدام، مما يؤدي إلى ازدحام مروري وتشويه للمظهر العام.
وفيما يخص المركبات التالفة، حددت السلطات فترة لا تتجاوز 14 يوماً لأصحابها لاتخاذ الإجراءات المناسبة بالإصلاح أو الإزالة. بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك حجز المركبات المتروكة ونقلها إلى مواقع مخصصة، وذلك كجزء من اللوائح التنظيمية الحديثة التي تهدف إلى إزالة المركبات غير الصالحة للاستخدام والتي تؤثر سلباً على الحركة المرورية والصحة العامة وسلامة البيئة.
تحسين حركة المرور
تتوقع الدراسات وتحليلات الجهات المختصة أن تحدث هذه الحملة تحسناً ملحوظاً في انسيابية المرور داخل المدينة، مما سيساهم في تقليل الحوادث المرتبطة بالمركبات المتاحة بشكل عشوائي. كما تعد هذه المبادرة نموذجاً لتفاعل الجهات المحلية مع قضايا المجتمع، وحرصها على توفير بيئة حضرية صحية خالية من العشوائيات التي قد تؤثر على جودة الحياة.
دعوة للتعاون
تدعو السلطات المحلية جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الجهات المختصة والالتزام باللوائح الجديدة. وتؤكد أن تحقيق أهداف هذه الحملة يحتاج إلى وعي جماعي وإحساس بالمشاركة في مسؤولية المحافظة على المظهر الحضري وسلامة الطرق. كما يجري التنبيه على أهمية الالتزام بالمواعيد الزمنية المعلنة ومراجعة الجهات المختصة لتفادي العقوبات والمساهمة في الحفاظ على مدينة نظيفة وآمنة.
رؤية لمستقبل حضري أفضل
تأتي هذه الحملة ضمن رؤية أوسع تسعى مدينة جدة لتحقيقها للمساهمة في تحسين الخدمات البلدية وخلق بيئة حضرية متطورة تتماشى مع طموحات رؤية المملكة العربية السعودية 2030. يتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة سكنية أكثر راحة وجاذبية لجميع السكان.

تعليقات