اجتماع لتسوية التوتر بين كمبوديا وتايلاند
أعلنت كل من حكومتي كمبوديا وتايلاند عن لقاء مرتقب بين قائدي جيشي البلدين، اليوم (الخميس)، لمناقشة الاشتباك المسلح الذي وقع على الحدود بينهما يوم الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل جندي من الجيش الكمبودي.
لقاء بهدف التهدئة والتفاهم
عبر رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت عن أمله في أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج إيجابية تساعد في الحفاظ على الهدوء في المنطقة، من خلال منشور له على صفحته الرسمية في «فيسبوك». كما أشار وزير الدفاع التايلندي فومتام ويتشاياتشاي إلى أن الهدف من الاجتماع هو العمل على التهدئة، مع التأكيد على أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة أو تصعيد للأحداث.
في السياق نفسه، كان الجيش الكمبودي قد أعلن عن مقتل أحد عناصره خلال تبادل إطلاق النار مع الجيش التايلندي على الحدود، وهو حادث نادر في هذه المنطقة طويلة الأمد والحساسة. وعلق المتحدث باسم الجيش الملكي الكمبودي ماو فالا على الحادث قائلاً: “لقد فقدنا أحد جنودنا في الاشتباك، ووقعت بعض الإصابات، لكن لا تتوفر لدينا أرقام دقيقة في الوقت الحالي”.
من جانبها، أوضحت القوات المسلحة التايلندية في بيان لها أن الاشتباك نشب بعد أن بدأت مجموعة من الجنود الكمبوديين بإطلاق النار بالقرب من مقاطعة أوبون راتشاثاني، الواقعة شرق تايلاند. وقد أفادت المعلومات بأن الجنود التايلنديين ردوا على النيران، مما أدى إلى نشوب اشتباك استمر لنحو عشر دقائق، قبل طلب الجانب الكمبودي وقف إطلاق النار.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس للغاية بين البلدين، حيث يسعى كلاهما إلى استعادة الاستقرار وتفادي أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع. ومن المتوقع أن يحمل الاجتماع المرتقب نتائج تعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون وتجنب المواجهات direct التي قد تؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية.

تعليقات