اقتحام متظاهرين إسرائيليين لمقر حزب الليكود في تل أبيب
قام عدد من المتظاهرين الإسرائيليين، يوم الأربعاء، باقتحام مقر حزب “الليكود” الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة تل أبيب، اعتراضاً على عدم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
احتجاج على قضية الأسرى
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المتظاهرين الذين يطالبون بصفقة لإطلاق سراح الأسرى قاموا بالدخول إلى “قلعة زئيف” في تل أبيب، حيث ربطوا أنفسهم أمام مكتب رئيس الوزراء، احتفالاً بمرور 600 يوم على بدء الحرب على غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على منصة “إكس” قيام الشرطة الإسرائيلية بمحاولة فض اعتصام المحتجين بشكل قسري، حيث قام بعضهم بربط أيديهم بالدرج. يقع مقر حزب “الليكود” في الطابق الحادي عشر من مبنى “قلعة زئيف”.
في الخارج، تجمع عدد كبير من المحتجين وأغلقوا الشوارع المحيطة بالمبنى، حيث ارتدى بعضهم أقنعة على شكل نتنياهو وعدد من وزرائه، مع ارتداء بزات برتقالية تشير إلى المحكومين بالإعدام. وبحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”، فقد قام المتظاهرون بإغلاق شارع الملك جورج في تل أبيب خلال مسيرتهم نحو ساحة المختطفين.
كان هناك تدخل من الشرطة التي قامت بإخراج المتظاهرين، وصادرت بعض الأدوات مثل أبواق الصوت والطبول. وخلال ذلك، أغلقت مجموعة أخرى من المتظاهرين شارع بيغن القريب من مبنى وزارة الدفاع، في حين قام عدد منهم بالدخول إلى “قلعة زئيف”.
تقدّر السلطات الإسرائيلية وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 20 ما زالوا على قيد الحياة، بينما يعاني أكثر من 10 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية من أوضاع مأساوية تصل إلى حد التعذيب والجوع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوقية وإعلامية.
تطرح المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى انتقادات حادة لنتنياهو، متهمين إياه بمواصلة الحرب استجابة لليمين المتطرف في حكومته لتحقيق مصالح سياسية خاصة، خاصة فيما يتعلق بالبقاء في منصبه. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتعرض غزة لحملة إبادة جماعية مدعومة من الولايات المتحدة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص، مع تدفق مئات الآلاف من النازحين.
تعليقات