نادي النصر في مواسم بلا إنجازات
خرج نادي النصر من موسم جديد بلا أي لقب، ودون أن يترك أثرًا، ويغمره شعور من الأسى. الفريق الذي يقوده أسطورة من أعظم أساطير كرة القدم لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز، ليس بسبب نقص المواهب، بل بسبب وجود نظام إداري يفتقر إلى الانسجام ولا يؤمن بأهمية الهدف المشترك واستقرار المسار.
الصراع الداخلي وتأثيره على الفريق
الخلل لم يكن ناتجًا عن مدرب تمت إقالته أو لاعب تراجع مستواه، بل كان بسبب صراع داخلي مستمر بين الإدارة التنفيذية واللجنة التنفيذية التابعة للشركة المالكة للنادي. هذا الصراع الذي لم يُحل تمدد إلى حالة من الشلل في اتخاذ القرار، مما أثر سلبًا على الجميع وكسر وحدة الجماهير. جمهور النصر، الذي يُعتبر الأكثر وفاءً، وجد نفسه منقسمًا بسبب هذه الانقسامات بينما الفريق يتعرض للتفكك ويخسر هويته وتوازنه.
يمتد الفوضى عبر موسمَين متتاليَين، حيث يُستهل صيفهما بسحب بعض الصلاحيات، بينما يُستأنف منحها في الخريف. وعند انتقال الفصول، يبدأ الفريق كل موسم مثقلاً بتبعات تلك الخلافات، وليس بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح.
لذا، أوجه نداءً صادقًا إلى معالي المحافظ ياسر الرميان، الذي نثق في حكمته ونعلم أنه لا يمكن أن يغض الطرف عن مثل هذه الوضعية المتوترة. إن النصر ليس مجرد كيان رياضي، بل هو جزء من مشروع استثماري وطني يحتاج إلى تدخل حاسم للعودة إلى الطريق الصحيح.
الوضع الحالي لا يُمكن قبوله. النادي يحتاج إلى مراجعة شاملة، يتطلب الأمر فتح ملفاته بشفافية ومساءلة واضحة تبدأ من اللجنة التنفيذية وتكون مُجملة جميع مديري الإدارات الفنية.
الثقة في معاليكم ثابتة، والتاريخ يُظهر أن من يتخذ القرارات في أوقات التردد هو من ينقلب المشهد إلى صالحه. النصر لا ينتظر الوقت، بل ينتظر القرار.
تعليقات