تحقيق عاجل في وفاة مجهولي الهوية في أبوسليم
طالبت اللجنة الدولية للحقوقيين السلطات الليبية بإجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف، إثر العثور على أكثر من 50 جثة مجهولة الهوية في مشرحة مستشفى أبوسليم، بالإضافة إلى تقارير عن وجود مقابر جماعية يُزعم أنها اكتشفت مؤخرًا في حديقة الحيوان بالمنطقة ذاتها. تأتي هذه المطالب في ظل قلق متزايد بشأن الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في البلاد.
فتح تحقيق في الانتهاكات الإنسانية
في تصريح له، أكد مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة سعيد بنعربية على ضرورة أن تتخذ السلطات خطوات فورية لتحديد هويات الضحايا، والمحاسبة على هذه الانتهاكات. كما دعا إلى مساءلة جميع الأطراف المتورطة، بما في ذلك أولئك الذين يقدمون الدعم للمليشيات التي تسيطر على المنطقة. يجب أن يتم كل ذلك في إطار تطبيق القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
يذكر أن وزارة الداخلية قد أعلنت في 19 مايو 2025 عن اكتشاف هذه الجثث في مشرحة مستشفى أبوسليم. وقبل ذلك، كانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين قد تلقت معلومات تثير القلق حول وجود مقابر جماعية في حديقة الحيوان بأبوسليم. ورغم خطورة الوضع، لم يصدر حتى الآن أي قرار رسمي من النائب العام بشأن بدء تحقيق في هذه القضية.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة أبوسليم قد شهدت تغييرات كبيرة في السيطرة الأمنية، حيث كانت تحت إدارة جهاز دعم الاستقرار، الذي فقد السيطرة بعد مقتل قائده عبدالغني الككلي في 12 مايو 2025. هذه الأحداث تشكل دعوة ملحة من أجل التحرك الفوري، للتعامل مع قضية مزاعم الفظائع الإنسانية والانتهاكات المتكررة. يتعين على الحكومة اتخاذ خطوات واضحة لضمان العدالة وتقديم المجرمين إلى العدالة، حتى يتمكن الشعب الليبي من استعادة الثقة في مؤسساته.
تعليقات