وساطة متضاربة تعمّق الأزمة الإنسانية في غزة: تقارير من صحف عالمية

أفردت الصحف الدولية صفحاتها للحديث عن أبعاد النزاع القائم في غزة، وركزت على المساعي الدبلوماسية لفرض وقف لإطلاق النار، مع التركيز على مأساة الأطفال الذين سقطوا بسبب الهجمات، والمواقف المتباينة للدول في هذا السياق.

أزمة غزة المستمرة

ركزت صحيفة نيويورك تايمز على جهود الوسطاء في محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة، بالإضافة إلى المطالب بإطلاق سراح الأسرى، وسط تهديدات من القوات الإسرائيلية بشن هجومات مكثفة على المنطقة. ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس أرسلوا رسائل متضاربة حول تقدم المفاوضات التي من شأنها إنهاء الصراع، وذلك تزامناً مع محاولات الرئيس دونالد ترامب لزيادة الضغط لوضع حد لهذه الحرب.

الوضع السياسي العالمي

وفي تحليل يعمق الوضع السياسي، رصد مقال رأي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ترامب يدرك نقاط ضعف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعتزم استغلالها. وذكر المقال أن المسؤولين الأميركيين يدركون أن نتنياهو يقع تحت ضغوط سياسية متزايدة، حيث يعاني من ضعف التأييد في استطلاعات الرأي، وقلة الدعم من زعماء العالم. كما يدرك الأميركيون وجود خيارات سياسية أكثر مرونة في إسرائيل، ما قد يدفعهم لدعمها.

في حين تناولت صحيفة الغارديان البريطانية القصة الإنسانية للطفلة يقين حماد، التي تُعتبر أصغر شخصية مؤثرة في غزة وتبلغ من العمر 11 عاماً، وكانت من بين الأطفال الذين ذهبوا ضحية الغارات الإسرائيلية. وكانت يقين تساعد في نشر نصائح للبقاء على قيد الحياة أثناء النزاع، وتهدف لإضفاء السعادة على الآخرين، لكنها للأسف واجهت حتفها كغيرها من الأطفال.

وفي محاولة لإيقاظ الضمير العالمي، نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية مقالا كتب من قبل مجموعة من الفنانين دعاهم للضغط على عالم السينما للاستجابة لما يحدث في غزة، مشيرين إلى أنه يعد من أسوأ الأزمات في تاريخنا الحديث. وقام الفنانون بتسليط الضوء على طرق المقاومة التي يجب أن يتبناها المبدعون والمواطنون لوقف هذا النزاع، معتبرين أن الوضع في غزة هو مرآة لمستقبل المجتمعات الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، نشر موقع برايت بارت الأميركي نتائج استطلاعات حديثة أظهرت تغييراً في آراء المواطنين، حيث أصبح 50% منهم يعتبرون أن الولايات المتحدة تسير على الطريق الصحيح، وهي النسبة الأعلى منذ 29 عاماً. وتعزى الزيادة في التفاؤل إلى عودة ترامب، الذي يُعتقد أنه واصل تنفيذ برامج سياسية بثقة، مما جعل معظم الأمريكيين يشعرون بالتفاؤل بمستقبل بلدهم.