جهاز الإحصاء: توقعات بزيادة عدد السيدات القادرات على الإنجاب إلى 31 مليون بحلول 2032

زيادة عدد السيدات في سن الإنجاب في مصر إلى 31 مليون عام 2032

تعتبر التقديرات السكانية عاملاً أساسياً لتحديد الاحتياجات الأساسية للسكان في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والإسكان والعمالة، حيث تسعى خطط التنمية الشاملة إلى تحسين نوعية الحياة وتحقيق الازدهار لجميع أفراد المجتمع. تسهم هذه التقديرات أيضاً في تشكيل السياسات والاستراتيجيات القطاعية مثل الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية “2023-2030″، والمبادرات الوطنية مثل مشروع حياة كريمة والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

التنبؤات المتعلقة بالتركيب العمري للسكان

في هذا السياق، انتهى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من إصدار التنبؤات السكانية للمدة من “2022-2072″، تماشياً مع التوصيات الدولية وتحديث التنبؤات وفقاً للتغيرات الملحوظة في معلومات النمو السكاني، بناءً على الدراسات الحديثة مثل المسح الصحي للأسرة المصرية “2021”.

تشير التنبؤات السكانية إلى زيادة متوقعة في عدد السيدات في سن الإنجاب (15-49 سنة) خلال فترة التنبؤ، حيث من المتوقع أن يرتفع العدد من 25.5 مليون سيدة في عام 2022 إلى 31.1 مليون في عام 2032، ثم يصل إلى 43 مليوناً في عام 2042، و36.2 مليوناً في عام 2052، ليصل إلى 37 مليوناً في عام 2062، قبل أن يبدأ في الانخفاض مجددًا ليصل إلى 35.5 مليون في عام 2072 وفقًا للسيناريو المتوسط. ستكون نسبة السيدات في سن الإنجاب إلى العدد الإجمالي للسكان في ارتفاع حتى عام 2032، قبل أن تبدأ في التراجع، حيث يتوقع أن تنخفض النسبة من 26.1% في عام 2032 إلى 24.7% في عام 2052، ثم تنخفض إلى 22.2% بحلول عام 2072.

تؤثر معدلات الإنجاب على الفرص الديموغرافية المحتملة والعوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها، مما يتطلب أن يرتبط التحول الديموغرافي السريع بخطط التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية التي تزيد من الاستثمارات في رأس المال البشري وتوسيع فرص العمل. تشير التنبؤات إلى زيادة نسبة السكان في سن العمل (15-64 سنة) نتيجة لانخفاض معدلات الإنجاب.

يوفر هذا التحول في التركيب العمري فرصة زمنية لتعزيز النمو الاقتصادي، مما يدل على أهمية التركيز على الوضع السكاني بعد عام 2042، حيث من المتوقع أن يبدأ معدل الإعالة في الزيادة.

نتائج التنبؤات تؤكد استمرار زيادة حجم السكان، ولكن بوتيرة متباطئة بفعل الزخم السكاني. ومن المتوقع أن ينخفض معدل الزيادة الطبيعية إلى أدنى مستوياته بحلول عام 2072 وفقاً للسيناريو المتوسط. إن التأثير المستمر لانخفاض معدلات الإنجاب على المدى الطويل قد يسهم في تحقيق انخفاض أكبر في النمو السكاني في النصف الثاني من هذا القرن.