ارتفاع صادرات الغزل والمنسوجات إلى 383 مليون دولار
أكد المهندس هاني سلام، رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات، استمرار الأداء الإيجابي لصادرات القطاع خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، حيث حققت نمواً بنسبة 7% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث بلغ إجمالي الصادرات حوالي 383 مليون دولار مقابل 360 مليون دولار في عام 2024.
وأعرب سلام عن أهمية هذا النمو الذي يعكس قدرة القطاع على التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية، وقدرته على الحفاظ على حصته في الأسواق الخارجية رغم الظروف المتقلبة. وأوضح أن الثقة التي يتمتع بها المشترون الدوليون في السوق المصري قد تعززت نتيجة للجودة العالية للمنتجات، بالإضافة إلى القرب الجغرافي وآليات التجارة الحرة التي تساهم في تقديم إعفاءات جمركية لمجموعة من الأسواق العالمية.
زيادة ملحوظة في صادرات الغزل والنسيج
وأظهر بيان صادر عن المجلس أن تركيا كانت في مقدمة الأسواق المستقبلة لصادرات الغزل والمنسوجات المصرية بين يناير وأبريل، حيث استحوذت على صادرات بقيمة 165 مليون دولار مع زيادة بنسبة 31%. تلتها الجزائر التي سجلت صادرات بقيمة 42 مليون دولار مع تحقيق نمو بنسبة 20%، ثم إيطاليا التي سجلت صادرات تصل إلى 27 مليون دولار مع نمواً بلغت نسبته 10%. كما سجلت كل من الصين وألمانيا صادرات بقيمة 13 مليون دولار لكل منهما، بنمو بلغ 10% و21% على التوالي.
وأشار سلام إلى أن هناك تحركات إيجابية ملحوظة في عدد من الأسواق الجديدة، مثل البرازيل التي شهدت زيادة في صادرات القطاع تجاوزت 100%، مما يدل على نجاح الجهود في فتح أسواق جديدة وتنويع قاعدة التصدير. في حين شهدت صادرات بعض الأسواق التقليدية مثل تونس والهند والتشيك تراجعاً.
وعلى صعيد البنود الجمركية، سجل البند “540752” المرتبة الأولى في الصادرات، ويختص بالأقمشة المنسوجة من خيوط شعيرات تركيبية تحتوي على 85% أو أكثر من شعيرات البوليستر، حيث استطاع هذا البند تحقيق صادرات بقيمة 55 مليون دولار بزيادة ملحوظة بلغت 82% مقارنة بالعام الماضي. يليه البند “520942” الخاص بأقمشة الدينم (الجينز) الذي سجل صادرات تصل إلى 30 مليون دولار.
وكشف رئيس المجلس أن نحو 95% من صادرات القطاع تتركز في أكثر من 20 سوقاً رئيسياً، مما يدل على توسع قاعدة الأسواق التصديرية وتقليل الاعتماد على عدد محدود من الوجهات. وعلى صعيد المناطق، تصدرت قارة آسيا، بما في ذلك تركيا، قائمة الوجهات الرئيسية للصادرات بقيمة 201 مليون دولار، مع تسجيل نمو بنسبة 22%. في المقابل، شهدت الصادرات إلى الدول العربية تراجعاً بنسبة 14% لتبلغ 86 مليون دولار.
واختتم سلام بالإشارة إلى التحديات المستمرة التي تواجه الصادرات المصرية، خاصة حالة عدم اليقين في التجارة العالمية نتيجة التغيرات في الإجراءات الجمركية من قبل الولايات المتحدة. وبينما لا تزال الرسوم الجمركية لواردات مصر إلى السوق الأمريكية لا تتجاوز 10%، إلا أن القطاع يتأثر سلباً نتيجة اعتماده كمورد رئيسي للخامات للعديد من الصناعات الأخرى.
وفي النهاية، أشاد سلام بالتدفقات الاستثمارية الأجنبية المتزايدة في قطاع الصناعات النسيجية، مشدداً على أن هذه الاستثمارات تعد رافعة رئيسية لدعم الطاقة الإنتاجية وزيادة صادرات القطاع في المستقبل، مع التأكيد على أهمية دعم الاستثمار المحلي.
تعليقات