الأمر الملكي يضع الشيخ صالح بن حميد على منبر خطبة يوم عرفات 1446: كل ما يحتاج معرفته أن تعرفه عنه

تعيين الشيخ صالح بن حميد خطيباً ليوم عرفة 1446 هـ

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًا بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، لإلقاء خطبة يوم عرفة لموسم حج 1446 هـ. وقد قوبل هذا القرار بترحيب واسع في الأوساط الدينية والشعبية، نظرًا لما يتمتع به الشيخ من مكانة علمية وخطابية بارزة في المملكة وفي العالم الإسلامي.

من هو الشيخ صالح بن حميد؟

الشيخ صالح بن حميد هو واحد من أبرز علماء المملكة العربية السعودية، وُلِدَ في عام 1373 هـ في مدينة بريدة، نشأ في بيئة علمية وثقافية ساهمت في تأسيسه كأحد أعمدة الفقه والإفتاء والخطابة في البلاد. يحمل الشيخ درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية وقد تسلّم عدة مناصب دينية وتعليمية وقضائية طيلة مسيرته.

سبق أن تولى الشيخ رئاسة مجلس الشورى السعودي في فترات سابقة، كما أنه عضو في هيئة كبار العلماء، الهيئة العليا للإفتاء والاجتهاد في المملكة، بالإضافة لكونه مستشارًا في الديوان الملكي. يتميز الشيخ بن حميد بأسلوبه الفريد في الخطابة وعمقه الفقهي وقدرته على إيصال الرسائل الدينية بلغة متزنة وعقلانية.

إسهاماته في المسجد الحرام

يعد الشيخ صالح بن حميد من أقدم الأئمة في المسجد الحرام، حيث قام بإلقاء خطب لعدة عقود، وقد تولى الإمامة في مواقف عديدة. ألقى خطبة يوم عرفة في مواسم سابقة، مثل عامي 1430 هـ و1441 هـ، وحظيت خطبه بإشادة واسعة نظرًا لمحتوياتها المؤثرة والمجمعة.

تتسم خطبه بالتركيز على تعزيز القيم الإسلامية والدعوة للوسطية ومواجهة الغلو والانحراف الفكري، بالإضافة إلى تناول القضايا المتعلقة بالأمة الإسلامية بشكل يعزز من روح الوحدة بين المسلمين.

تعيين خطيب يوم عرفة: أهمية واختيارات دقيقة

يُعتبر اختيار خطيب يوم عرفة من الأحداث الهامة في موسم الحج، حيث يتم ذلك بناءً على خيارات دقيقة من القيادة السعودية لما لهذه الخطبة من تأثير روحي وإعلامي كبير. وقد أكدّت مصادر رسمية أن تكليف الشيخ صالح بن حميد جاء بناءً على علمه ورزانته وإسهاماته الدينية والوطنية الكبيرة.

وفقًا للتوقعات، ستكون خطبة هذا العام شاملة كما هو متوقع من الشيخ، وستتناول قضايا تتعلق بوحدة الأمة وأهمية التمسك بالكتاب والسنة وتعزيز مفاهيم الاعتدال في ظل التحولات العالمية المتسارعة. وقد عبر عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمشايخ والإعلاميين عن تقديرهم لاختيار الشيخ بن حميد، مشيدين بسمعته الواسعة في الأوساط الإسلامية، معربين عن أملهم في أن تكون خطبته في هذا اليوم التاريخي تجمع بين الإلهام والتوجيه.