اتحاد الكرة: محمد صلاح يحقق إنجازًا تاريخيًا في موسم استثنائي مع “البريمييرليج”

محمد صلاح: موسم إنجليزي استثنائي مع ليفربول

ألقى الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الضوء على موسم النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول، والذي انتهى بشكل مثالي يوم الأحد الماضي، حيث سجل هدف التعادل للفريق أمام كريستال بالاس في الدقيقة 84 من المباراة الأخيرة، والتي أقيمت ضمن الجولة رقم 38 من الدوري. الهدف جاء من تمريرة دقيقة من اللاعب الهولندي كودي جاكبو، ليُنقذ صلاح فريقه من الهزيمة بعد أن افتتح كريستال بالاس التسجيل في الدقيقة التاسعة عن طريق السنغالي إسماعيلا سار.

رغم عدم تأثير هذا الهدف أو نتيجة المباراة على فوز ليفربول باللقب للمرة العشرين في تاريخه (ليعادل رقم مانشستر يونايتد)، إلا أنه كان بالغ الأهمية لصلاح، حيث زاد من رصيده إلى 29 هدفاً، متصدراً قائمة هدافي الدوري الإنجليزي، وهذا للمرة الرابعة في مسيرته بعدما حقق إنجازاته السابقة في مواسم 2017-2018 و2018-2019 و2021-2022، وذلك منذ انتقاله إلى صفوف ليفربول من روما الإيطالي عام 2017.

أسطورة الكرة المصرية والإفريقية

تُوج صلاح بجائزة هداف الدوري الإنجليزي للمرة الأولى برصيد 32 هدفاً، متفوقًا بفارق هدفين عن هاري كين، ثم أحرز 22 هدفاً بالتساوي مع زميله ساديو ماني وأوباميانج في الموسم التالي. وجاءت هذه المرة مسجلة فوزاً جديداً له، بتفوقه بفارق 5 أهداف عن ألكسندر إيزاك لاعب نيوكاسل يونايتد، محققًا أعلى فارق له في المرات الأربع.

ولم يكتفِ “الملك المصري” بكونه الهداف فقط، بل حصل أيضاً على لقب أفضل صانع أهداف برصيد 18 تمريرة حاسمة، متفوقًا بفارق 6 تمريرات عن جاكوب ميرفي، ليصل إجمالي مساهماته في الأهداف إلى 47، مُعادلًا الرقم القياسي الذي صمد منذ ثلاثين عامًا.

في حفل تسليم الجوائز الذي أقيم على ملعب أنفيلد، تسلم صلاح جائزته من أيان راش، الهداف التاريخي للفريق، وسط هتافات مشجعيه ومدربه السابق يورجن كلوب، حيث قام زميله ترينت ألكسندر أرنولد بتتويجه، ليؤكد على مكانته كلاعب أساسي في تاريخ ليفربول. كان صلاح قد حصل قبل أيام من ذلك على جائزة أفضل لاعب في الدوري، حيث أظهرت نسبة تصويت وصلت إلى 90% تألقه غير المسبوق.

قدّم محمد صلاح، البالغ من العمر 33 عاماً، موسمًا تاريخيًا، حيث قاد منتخب بلاده إلى التأهل لكأس أمم إفريقيا في المغرب وصدارة المجموعة الأولى في تصفيات كأس العالم 2026. أصبح على بعد انتصارين من ضمان ظهوره في النهائيات مرة أخرى، بعد أن ساهم بشكل فعال في عودة المنتخب إلى تلك البطولة المهمة، حيث سُجل له هدف حيوي في مرمى الكونغو خلال التصفيات الماضية.