نتنياهو في دائرة العزلة: تضارب الأنباء حول «صفقة غزة»

تطورات الأوضاع في غزة

تباينت الأخبار حول إمكانية الوصول إلى “اتفاق جديد” بشأن الوضع في غزة، حيث أفادت مصادر قريبة من المفاوضات أن حركة حماس توصلت مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في الدوحة إلى صيغة لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، إلا أن ويتيكوف نفى ادعاءات حماس اليوم (الإثنين) بأن الحركة وافقت على اقتراح خاص بغزة. وفي تصريح له، قال ويتكوف: “ما سمعته حتى الآن من حماس كان مخيبًا للآمال وغير مقبول على الإطلاق”.

مستجدات المفاوضات

في الوقت ذاته، أشارت القناة الـ14 إلى أن مسؤولًا إسرائيليًا أكد رفض حكومة نتنياهو المقترح الجديد، بينما أكد ويتكوف أن إسرائيل وافقت على اقتراحه بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، والذي يتضمن الإفراج عن نصف الرهائن الأحياء وحقائب من جثث أخرى. وأوضح المبعوث الأمريكي أن وقف إطلاق النار “سيفتح مجالًا لمفاوضات ذات قيمة بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”. وأضاف أن هناك صفقة يجب على حماس قبولها.

من جانبها، أكدت مصادر في حماس موافقة الحركة على العرض الأخير من الوسطاء، حيث تنطوي المقترحات على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء في مقابل تنفيذ هدنة لمدة 70 يومًا وانسحاب جزئي من غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك عدد من وسائل اعتقال طويلة الأمد.

وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في تحقيق تقدم قريب في المفاوضات مع حماس بشأن غزة، موضحًا أن هناك جهودًا جارية مع إسرائيل من أجل إيجاد حلول لإنهاء الوضع المتوتر في المنطقة.

وفي سياق متصل، أفاد موقع “أكسيوس” بأن العديد من حلفاء إسرائيل الدوليين بدأوا في التعبير عن استيائهم بشكل علني تجاه حكومة نتنياهو في ظل استمرار النزاع القائم ومعاناة المدنيين في غزة. وأسفر تراجع الدعم الدولي، الذي كان غير مسبوق في البداية في أعقاب الهجمات التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر، عن ارتفاع في الضغط الدبلوماسي على الحكومة الإسرائيلية. واختتم التقرير بالإشارة إلى أن العديد من الحلفاء الغربيين، باستثناء الولايات المتحدة، قد سحبوا دعمهم لنتنياهو في الأشهر الأخيرة.

كما أشار الموقع إلى أن العزلة الدولية لإسرائيل تتصاعد بشكل جلي، خاصة بعد العمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل في غزة ورفضها لعروض وقف الحرب. وقد بدأت فيه ملامح هذه العزلة تتجلى بشكل أكبر، حيث أعلنت بريطانيا مؤخرًا عن تعليق مفاوضات التجارة مع إسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متورطين في اعتداءات على الفلسطينيين. ويحذر المراقبون من أن تنفيذ إسرائيل لمخططها الحالي قد يؤدي إلى مواجهة عزلة غير مسبوقة على الصعيد الدولي.