كبير علماء Meta AI: الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى السمات الإنسانية الأساسية
ازدادت قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل، بل والقلق من إمكانية استبدال الذكاء الاصطناعي للبشر في بعض الوظائف. ومع ذلك، يعتقد يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، أنه رغم التقدم الذي حققه الذكاء الاصطناعي، فإنه لم يصل بعد إلى مرحلة تهدد فيها القدرات البشرية. يعد ليكون من الشخصيات البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو واحد من ثلاثة “آباء روحيين” لهذا المجال، مما يجعل رأيه ذا أهمية بالغة.
يرى ليكون أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من التطورات المستمرة، لا يمكنه منافسة البشر لأنه يفتقر إلى أربع سمات إنسانية رئيسية. يسعى العلماء جاهدين لإدماج هذه السمات في أنظمتهم بهدف تحقيق ما يعرف بالذكاء الاصطناعي متعدد الاستخدامات، لكن الطريق لتحقيق ذلك لا يبدو سهلاً كما يتصور البعض. يشير ليكون إلى أهمية فهم العالم المادي، والذاكرة الدائمة، والتفكير المنطقي، والقدرة على التخطيط كمكونات أساسية مفقودة في نماذج الذكاء الاصطناعي، وخاصة نماذج اللغة الكبيرة.
الفجوات في الذكاء الاصطناعي
يشدد ليكون على أن الفجوات الحالية تعني أن النماذج لا تزال بعيدة عن مستوى الذكاء البشري. يُستخدم نظام رؤية منفصل لفهم العالم المادي، بينما تُعتمد أساليب مثل RAG، المعززة بالاسترجاع، لتحسين الذاكرة. ومع ذلك، يقول ليكون إن هذه الجهود لا تعالج جوهر المشكلة. وباعتباره مهندسًا في هذا المجال، ينادي ليكون بتبني نماذج قائمة على العالم، والتي تعتمد على فهم الحالة الراهنة للعالم وتوقع ردود الأفعال بناءً على الإجراءات المقترحة.
تستكشف ميتا هذا المفهوم من خلال نموذج V-JEPA، الذي تم إطلاقه في فبراير. يعتمد هذا النموذج على التعلم من خلال التنبؤ بجوانب معينة من مقاطع الفيديو بدلاً من التركيز على التفاصيل البصرية. يعزز هذا النوع من الفهم التجريدي الخالي من التفاصيل غير القابلة للتنبؤ، والذي يعتقد ليكون أنه عنصر أساسي مفقود في الأنظمة الحالية.
رغم اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز الذكاء البشري في المستقبل، يؤكد ليكون على أن ذلك قد يستغرق وقتًا طويلاً. ويعبر عن وجهة نظره بأن الذكاء الاصطناعي ليس سمة عابرة أو خطرًا مفاجئًا، بل هو تطور تدريجي يحتاج إلى الوعي والمناقشة لضمان تحكم البشرية في تطوره.
تعليقات