كشف برنامج “التشيرينغيتو” الإسباني، اليوم الاثنين، أن لوكا مودريتش، النجم الكرواتي، قد رفض في عام 2023 عرضًا مغريًا من أحد الأندية السعودية، حيث بلغت قيمة العقد 100 مليون يورو لمدة عامين.
قرار مودريتش المثير للجدل
على الرغم من الإغراءات المالية الكبيرة التي قدمها العرض، اختار مودريتش، الذي كان في السابعة والثلاثين من عمره حينها، أن يظل مخلصًا لريال مدريد. هذا القرار يعكس ولاءه العميق للنادي الذي أصبح فيه رمزًا تاريخيًا، حيث أجبرت عليه مشاعره القوية بعد سنوات من التفاني في صفوف الفريق.
اختيار الاستمرار مع النادي الملكي
فضل مودريتش البقاء في ملعب سانتياجو برنابيو، حيث يتمتع بعلاقة مميزة مع جمهور الفريق. فهو لم يسعَ وراء المال، بل أبدى رغبة قوية في الاستمرار في تقديم الأداء المتميز على أرض الملعب. ومع انتهاء تعاقده المتوقع في يونيو 2025، يوضح مودريتش أنه يسعى لتقديم الإضافة اللازمة للفريق، حيث تعتبر خبرته وقدراته القيادية عناصر لا غنى عنها في صفوف الريال.
تتزايد التوجهات بين العديد من اللاعبين المحترفين للهجرة إلى الدوري السعودي بحثًا عن عقود مالية ضخمة، لكن مودريتش اختار مسارًا مختلفًا. إن ولاؤه لريال مدريد لا يتوقف عند حدود العقود، بل يتجلى في رغبته القوية في صنع التاريخ مع النادي الذي قدم له الكثير.
من خلال هذا الموقف، ينقل مودريتش رسالة قوية إلى الميدان الكروي، مفادها أن الولاء والانتماء يمكن أن يتفوقا على العروض المالية المغرية. وفي وقت ينتقل فيه الكثير من النجوم إلى ملاعب جديدة بحثًا عن المكافآت المالية، يبقى مودريتش مثالاً للرجل الذي يفضل القيم الرياضية والعاطفية على الأموال.
إن استمرارية مودريتش مع ريال مدريد ليست مجرد قرار مهني، بل تعكس أيضًا ارتباطه العاطفي بالنادي وجمهوره. في عالم كرة القدم اليوم، غالبًا ما يتم التغاضي عن مثل هذه القيم، لكن مودريتش أثبت أن الولاء لا يزال له وزنه الحقيقي.
تعليقات