مرت 60 دقيقة من مواجهة الفرصة الكبرى في نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث يواجه فريق صن داونز نظيره بيراميدز في ستاد لوفتس فيرسفيلد في بريتوريا. شهدت المباراة توترًا واضحًا، مع تقدم الفريق الجنوب أفريقي بهدف وحيد، مما أعطاه ميزة مبكرة في هذا النزال الذهابي. منذ البداية، كان بيراميدز يسعى لفرض سيطرته من خلال هجمات سريعة، إذ شن هجومًا خطيرًا في الدقيقة الخامسة عبر تسديدة من إبراهيم عادل، لكن جهود الدفاع أبقتت المباراة متكافئة. سرعان ما رد صن داونز بمحاولاته الخاصة، حيث أنقذ حارس بيراميدز أحمد الشناوي مرماه في الدقيقة السابعة من هجمة مبكرة.
مع مرور الدقائق، شهد الشوط الأول تبادلًا للهجمات، إذ سدد راينارز كرة قوية في الدقيقة العاشرة، لكن الشناوي تصدى لها ببراعة وحولها إلى ركنية. كاد فيستون ماييلي أن يمنح بيراميدز تقدمًا في الدقيقة السادسة عشرة بعد تمريرة من عادل، لكنه فشل في استغلالها. استمرت المنافسة في الدقائق التالية، حيث تصدى رونوين ويليامز لكرة خطيرة في الدقيقة التاسعة عشرة، ثم سددها ماييلي فوق المرمى. صن داونز لم يقف مكتوف الأيدي، حيث شن هجمة مرتدة في الدقيقة الثامنة والعشرين، مما أجبر بيراميدز على الدفاع الدؤوب أمام الضغط المتزايد.
صن داونز يستعيد توازنه بعد هدف التقدم
مع انطلاق الشوط الثاني، أصبحت المباراة أكثر حدة، حيث كاد أحمد عاطف قطة أن يسجل هدف السبق لبيراميدز في اللحظات الأولى، لكن صن داونز عاد ليكثف هجماته. في الدقيقة الرابعة والخمسين، نجح الفريق الجنوب أفريقي في تحقيق التقدم عبر هدف ريبيرو، الذي استغل ارتباكًا دفاعيًا من بيراميدز ليضع كرة حاسمة في الشباك. هذا الهدف ساهم في استعادة توازن صن داونز، الذي كان يعاني من الضغط السابق، وأجبر منافسه على إعادة ترتيب صفوفه.
انتصارات الفريق الجنوب أفريقي في النزال
من جانب تشكيلات الفريقين، يعتمد بيراميدز على قوة دفاعية متماسكة برئاسة أحمد الشناوي كحارس، وخط دفاع مكون من محمد حمدي، محمود مرعي، أحمد سامي، ومحمد الشيبي. في الوسط، يقود مهند لاشين ووليد الكرتي والباقين مثل بلاتي توريه وإبراهيم عادل الهجمات، بينما يتقدم فيستون ماييلي كقائد هجومي. على مقاعد البدلاء، يتواجدون أمثال شريف إكرامي، رمضان صبحي، ويوسف أوباما، الذين قد يغيروا مجرى اللعبة. أما صن داونز، فيقترب من الفوز بتشكيلة متوازنة، برونوين ويليامز في المرمى، وخط دفاع يضم ماداو، كيكانا، ليبوسا، وموديبا. في الوسط، يلعب موكوينا، أليندي، راينارز، بينما يقود ماتيوس، ساليس، وريبيرو الخطوط الأمامية.
يُمثل هذا النهائي خطوة تاريخية لبيراميدز، الذي يخوض هذه المباراة للمرة الأولى، مما يجعله الخامس في قائمة الأندية المصرية التي بلغت هذه المرحلة، بعد الإسماعيلي، غزل المحلة، الأهلي، والزمالك. على الرغم من أن الأهلي هو الأكثر نجاحًا في دوري الأبطال الأفريقي، إلا أن بيراميدز يأمل في تحقيق إنجاز أول تحت قيادة مدربه الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش. يعتمد الفريق على نجوم مثل إبراهيم عادل وفيستون ماييلي لتغيير المعادلة، مع قيمة تسويقية تزيد عن 19 مليون يورو، مما يجعله واحدًا من أبرز الأندية الأفريقية.
في السياق الأوسع، حقق بيراميدز إنجازات محلية بارزة، مثل فوزه بكأس مصر لأول مرة، وبلوغه نهائي الكونفدرالية الأفريقية، بالإضافة إلى احتلال المركز الثاني في الدوري المصري لثلاثة مواسم متتالية. هذه الخبرة تجعله مستعدًا للمنافسة على لقب قاري، رغم التحديات أمام صن داونز، الذي يسعى لتأكيد هيمنته. مع مرور الدقائق، يبقى التركيز على أداء اللاعبين الرئيسيين، حيث يمكن أن تتحول أي هجمة إلى هدف حاسم، مما يعزز فرص الفريقين في هذا الصراع الشائق. بشكل عام، تشهد هذه المباراة توازنًا بين المهارة والإصرار، مما يجعلها حدثًا لا يُنسى في تاريخ الكرة الأفريقية.
تعليقات