أعلنت الخطوط الجوية اليمنية عن خطوة مهمة في مساعي تسهيل أداء مناسك الحج، حيث بدأت عملية نقل الحجاج من مطار صنعاء الدولي رغم الظروف الصعبة التي تواجه البنية التحتية. هذه الخطوة تأتي كرد فعل للتصاريح الأخيرة من الجهات السعودية، مما يسمح باستئناف الرحلات في وقت حاسم.
الخطوط الجوية اليمنية تبدأ تفويج الحجاج من مطار صنعاء
في خطوة تظهر التزام الخطوط الجوية اليمنية بتحقيق الرفاهية لضيوف الرحمن، أعلنت الشركة عن بدء عملية تفويج نحو ألفي حاج من مطار صنعاء الدولي، بدءًا من السبت 24 مايو. هذه العملية تأتي بعد حصول الشركة على الإذن الرسمي من السلطات السعودية، مما يعزز من جهود تسهيل الحج بالرغم من التحديات الأمنية واللوجستية. أوضحت الشركة أن الرحلات ستكون محدودة بطائرة واحدة فقط، نتيجة للأعمال الجارية للتأهيل والإصلاح في المطار، الذي تعرض لأضرار نتجت عن غارات أثرت على أسطولها وأدت إلى إيقافه مؤقتًا. رغم هذه الصعوبات، فإن الفرق الفنية للشركة تعمل بجهد مضاعف لضمان سير الرحلات بانتظام، مع التركيز على تقديم أفضل الخدمات للحجاج في ظل الظروف الاستثنائية.
كما شددت “اليمنية” على أنها أنهت الترتيبات الضرورية بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية والطيران المدني، لمواجهة الازدحام المتوقع والمحدودية في الإمكانيات. هذا التنسيق يبرز الجهود المشتركة لتذليل العقبات، حيث يتم التركيز على سلامة الركاب وكفاءة الرحلات. في السياق نفسه، تشير الشركة إلى أن هذه العملية تعكس الالتزام بقيم التعاون الإقليمي، خاصة في ضوء الدعم السعودي لتسهيل دخول الحجاج اليمنيين إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة عبر رحلات مباشرة.
نقل الحجاج اليمنيين عبر رحلات مباشرة
مع موافقة المملكة العربية السعودية على تسيير رحلات مباشرة من مطار صنعاء، يشهد البرنامج الحالي تضمينًا للآلاف من الحجاج اليمنيين في عملية الحج العالمية. هذا الإجراء يأتي كجزء من الحرص السعودي على ضمان وصول جميع ضيوف الرحمن بأمان وكرامة، خاصة في ظل التحديات التي واجهت اليمن في السنوات الأخيرة. الشركة اليمنية، من جانبها، تؤكد على أن هذه الرحلات لن تكون مجرد نقل، بل خطوة نحو تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية بين البلدين. في هذا الإطار، تستمر الجهود لتحسين الإمكانيات التشغيلية، حيث يعمل الفريق على مدار الساعة لمواجهة أي تحديات محتملة، سواء في جوانب الإدارة أو الخدمات الميدانية.
يُذكر أن هذا التنسيق يعتمد على آليات دقيقة لضمان الانتظام، مع الالتزام بمعايير السلامة العالمية للطيران. بفضل هذا التعاون، يتمكن الحجاج من تجاوز العقبات السابقة، مما يعزز تجربتهم الروحية. على المدى الأبعد، تبدو هذه الخطوة دليلاً على إمكانية بناء شراكات أكبر في مجال الطيران المدني، خاصة مع التركيز على الاستدامة وتحسين البنية التحتية. الشركة تؤكد أنها ملتزمة بتقديم أعلى مستويات الجودة، رغم الضغوط، لتحقيق رضا الحجاج وزيادة كفاءة الخدمات. هذا النهج يساهم في تعزيز سمعة اليمن كقوة إيجابية في الساحة الإقليمية، مع الاستمرار في دعم الحراك الديني والثقافي. بشكل عام، يمكن القول إن بدء هذه الرحلات يمثل خطوة متقدمة نحو استعادة الثقة في قطاع الطيران اليمني، مع النظر إلى المستقبل بأمل أكبر في تعزيز التعاون الدولي.
تعليقات