محافظة الطائف تشهد تطورًا عمرانيًا واسعًا يركز على تحسين البنية التحتية للطرق، حيث يتم تنفيذ مشروعات تهدف إلى تسهيل حركة المركبات وتقليل الازدحام. هذه الجهود تأتي كرد فعل للتحديات المرورية السابقة، مع الاستفادة من المساحات المتاحة لتوسيع الطرق الرئيسية.
توحيد اتجاه الطرقات في الطائف
يبدأ هذا المشروع بتوحيد اتجاه الطرقات في مناطق حيوية مثل شارع شهار، حيث تشمل الأعمال إزالة حواجز وإعادة ترتيب المسارات لتحويلها إلى اتجاه واحد. تستفيد الأمانة من مساحة الارتداد المجاورة لمدرسة ثقيف الثانوية لزيادة عدد المسارات، مما يربط بين شارع شهار وشارع الستين، وهو أحد المحاور الرئيسية. هذا التحسين يهدف إلى تخفيف الاختناقات المرورية التي كانت تعيق حركة المركبات، خاصة في نقاط التقاطع المزدحمة مثل تلك التي تربط بين شوارع الستين وقريش وشهار. من خلال هذه الخطوات، تسعى الأمانة إلى رفع كفاءة الشبكة المرورية، مما يعزز من تدفق المركبات بسلاسة، خاصة خلال ساعات الذروة.
تحسين حركة المركبات
يمتد هذا المشروع ليشمل تحسينات أوسع على البنية التحتية، حيث أنهى الفرق الميدانية مؤخراً إزالة الجزر الوسطية في شارع شهار وتنفيذ أعمال سفلتة حديثة لتعزيز السلامة والسلاسة. إلى جانب ذلك، تشمل الجهود الجارية إنشاء أرصفة آمنة للمشاة ومطبات لتقليل السرعة، مع الالتزام بالكود السعودي للطرق. كما يتم التركيز على استكمال تعديل المسارات بين ثلاثة شوارع رئيسية – شهار، قريش، والستين – لتجنب التداخل المروري وتعزيز تجربة التنقل الآمن. هذه الإجراءات تخلق بيئة حضرية متكاملة، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات العائلات والمشاة، مع دمج عناصر جمالية مثل المساحات الخضراء وأعمدة الإنارة ذات التصاميم الحديثة.
في السياق نفسه، أكدت زيارات ميدانية من قبل أمين محافظة الطائف، المهندس عبد الله بن خميس الزايدي، على أهمية مضاعفة الجهود لإكمال المشروع بسرعة، مع التركيز على تحقيق التوازن بين السلامة العامة والجمال الحضري. هذا النهج يأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة لتحويل الطائف إلى مدينة مستدامة، حيث يتم تعزيز جودة الحياة من خلال تحسين التنقل وتوفير بيئة صديقة للإنسان والبيئة. من المتوقع أن تسهم هذه التغييرات في تحقيق طفرة نوعية، مع تنفيذ مبادئ الاستدامة وضمان توافق الطرق مع رؤية المملكة 2030، مما يلبي الاحتياجات المتزايدة لسكان المدينة ويعزز من كفاءتها العامة.
تعليقات