نهائي كأس مصر للكرة النسائية: الأهلي يتعادل سلبيًا مع دجلة ويواجه أشواطًا إضافية مشوقة

انتهى الوقت الأصلي لمباراة نهائي كأس مصر للكرة النسائية بنتيجة تعادل سلبي بين فريقي الأهلي ووادي دجلة، حيث أقيمت المواجهة على ستاد الترسانة وسط منافسة شديدة. شهدت المباراة جهودًا من جانبي الفريقين، لكن لم يتمكن أي منهما من افتتاح التسجيل، مما يعني توجيهها نحو أشواط إضافية لتحديد البطل. السيطرة كانت واضحة لفريق الأهلي خلال الشوط الأول، حيث سعت لاعباته إلى فرض أسلوبهن على المباراة، لكن العوائق الدفاعية من خصمهن حالت دون تحقيق أي أهداف.

نهائي كأس مصر للكرة النسائية: الأهلي يتعادل سلبيًا مع وادي دجلة ويتوجه لأشواط إضافية

في هذه المباراة الحاسمة، بدأت الأحداث بسيطرة ملحوظة من جانب فريق الأهلي، الذي حاول فرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى. كانت لاعبات الأهلي الأكثر نشاطًا، حيث كادت حبيبة عصام أن تمنح فريقها تقدمًا مبكرًا عبر متابعة تسديدة من ميا داردن، لكن حارسة مرمى وادي دجلة، فرح سمير، أبدت تألقًا كبيرًا بصد الكرة في مرتين متتاليتين. هذه الفرصة كانت من أبرز المواقف في الشوط الأول، حيث كان الأهلي قريبًا جدًا من كسر الجمود. من جانب آخر، سعى فريق وادي دجلة إلى السيطرة على وسط الملعب، محاولًا بناء هجمات منظمة، لكنه لم يتمكن من خلق أي تهديد حقيقي على مرمى الأهلي، الذي ظل آمنًا نسبيًا خلال هذا الجزء من اللقاء.

مباراة كأس مصر النسائية: التفاصيل والفرص الضائعة

مع مرور الشوط الثاني، استمر الأهلي في ممارسة ضغط مستمر على دفاع وادي دجلة، سعيًا لإحراز هدف السبق. ميا داردن، لاعبة هجومية بارزة، أهدرت فرصة ذهبية أمام المرمى، حيث فشلت في استغلال وضعية سهلة للتسجيل. كما ساهمت حبيبة عصام ومنة طارق في محاولات الاختراق، لكن دفاع وادي دجلة كان صلبًا ونجح في صد هذه الهجمات المتكررة. هذا التوازن في الأداء جعل المباراة مشوقة ومثيرة، رغم عدم تحقيق أي أهداف، مما يعكس جودة كلا الفريقين. في السياق العام، يُعد هذا النهائي حدثًا بارزًا في كرة القدم النسائية المصرية، حيث يجسد تطور الرياضة وارتفاع مستويات المنافسة بين الفرق. يعكس الأداء الذي قدمه الأهلي إصراره على الوصول لللقب، بينما أظهرت لاعبات وادي دجلة قدرة على الدفاع والصمود أمام الضغوط. تشكيل فريق الأهلي كان يعتمد على قوة الدفاع والوسط، حيث شمل حراسة المرمى مها الدمرداش، وخط الدفاع بقيادة ألكسندرا جورجيڤتش، نورا خالد، سارة كردى، وثريا. في الوسط، ساهمت رودينا عبد الرسول، لولو نصر، منة طارق، وحبيبة عصام في بناء الهجمات، مع دعم الهجوم من ميا داردن ونادين محمد. أما البدلاء، فشملوا إسراء السقا، جنى محمود، مريم عفيفي، هنا عثمان، نور إدريس، أشرقت عادل، مريم خميس، أمل ناصر، وشارتي روبن، مما يعطي خيارات متعددة للتغييرات. من جانب وادي دجلة، اعتمد التشكيل على فرح سمير في حراسة المرمى، مدعومة بدفاع قوي يضم مديحة نبيل، جيهان ممدوح، نهى عزت، منار السيد، بسنت، جيفتي، نور نهاد، مروة توفيق، جانا، وبسكوتة، الذين لعبوا دورًا أساسيًا في الحفاظ على نظافة الشباك. هذه التكتيكات تجسد الاستراتيجيات المعتمدة في كرة القدم النسائية، حيث يتطلب النهائي دقة وتركيزًا عاليين. بمجمل الأمر، يُعتبر هذا اللقاء دليلاً على نمو اللعبة في مصر، حيث جذب إعلامًا واسعًا واهتمامًا من الجماهير، مما يعزز من دورها كعنصر رياضي بارز. مع توجيه المباراة لأشواط إضافية، يبقى الإثارة في ذروتها، فكل فريق يسعى للفوز باللقب الأكثر أهمية في الموسم.