الأهلي يتوج بلقب كأس مصر النسائية لأول مرة بعد فوزه المثير على وادي دجلة

في عالم كرة القدم النسائية المتصاعد في مصر، سطع نجم فريق الأهلي بفوزه الشاق على فريق وادي دجلة، مما مكنه من التتويج بلقب كأس مصر لأول مرة في تاريخه. هذا الانتصار لم يكن مجرد نتيجة مباراة، بل كان خطوة تاريخية تعكس تطور الرياضة النسائية في البلاد، حيث يعكس جهود الاتحادات الرياضية في تعزيز المشاركة النسائية.

كأس مصر للكرة النسائية: فوز تاريخي للأهلي

حقق فريق الكرة النسائية بنادي الأهلي فوزاً مثيراً على منافسه وادي دجلة بهدف نظيف، في نهائي البطولة الذي جرت أحداثه على ستاد الترسانة. كانت المباراة مليئة بالإثارة، إذ انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، مما دفع الفريقين إلى خوض أشواط إضافية. في الدقيقة 107، كانت اللاعبة أشرقت عادل هي البطلة، بعدما استغللت تمريرة بارعة من لولو ناصر لتسجل الهدف الفيصل، معلنة تقدم الأهلي وإنهاء المباراة بهذه النتيجة. هذا اللقب يمثل إنجازاً كبيراً لفريق الأهلي، الذي تأسس هذا الموسم تحديداً بموجب القرارات الجديدة من الاتحاد الأفريقي للالتزام بتشكيل فرق نسائية في الأندية الكبرى. في الدوري الموسمي نفسه، حصل الفريق على المركز الثاني، خلف منافس قوي مثل مسار، مما يعكس التقدم السريع لللاعبات اللواتي شاركن لأول مرة في مثل هذه البطولات.

اللقب الوطني للكرة النسائية

تُعد هذه البطولة خطوة بارزة في مسيرة الكرة النسائية في مصر، حيث يشكل فوز الأهلي نموذجاً للإصرار والتطور. في الشوط الأول من المباراة، سيطر لاعبات الأهلي على مجريات اللعب، مع محاولات عديدة لاختراق دفاع وادي دجلة. كادت اللاعبة حبيبة عصام أن تفتتح التسجيل بعد متابعة تسديدة من ميا داردن، لكن حارسة وادي دجلة فرح سمير تصدت للكرة ببراعة في محاولتين متتاليتين. رغم محاولات وادي دجلة للسيطرة على وسط الملعب، لم تتمكن من إحداث خطر حقيقي على مرمى الأهلي طوال الشوط. مع بداية الشوط الثاني، ازداد ضغط الأهلي، حيث أهدرت ميا داشتين فرصة ذهبية أمام المرمى، بينما حاولت حبيبة عصام ومنة طارق اختراق الدفاع المنيع، لكن الفريق المنافس كان جاهزاً لصد الهجمات. هذا الإصرار من لاعبات الأهلي لم يكن مفاجئاً، فالفريق، الذي بدأ مشواره مؤخراً، أظهر نضجاً ملحوظاً في بطولة الدوري، حيث حقق مركزاً متقدماً رغم كونه حديث التأسيس.

وفي سياق أوسع، يعكس هذا الفوز الارتفاع السريع لمستوى الكرة النسائية في مصر، مع زيادة الفرص للاعبات في البطولات الرسمية. الاتحادات الرياضية ساهمت في تشجيع المشاركة من خلال فرض الالتزام بفرق نسائية، مما أدى إلى ظهور مواهب جديدة ومباريات أكثر تنافسية. لقد كانت أداء لاعبات الأهلي دليلاً على أن الرياضة النسائية لم تعد هامشية، بل أصبحت جزءاً أساسياً من المنظور الرياضي في البلاد. هذا اللقب ليس نهاية الطريق، بل بداية لموسم قادم قد يشهد المزيد من الإنجازات، حيث يتطلع الفريق للدفاع عن لقبه وتحقيق نتائج أفضل في الدوري المقبل. في النهاية، يمكن القول إن هذا الانتصار ليس فقط للأهلي، بل لكل اللاعبات النسويات في مصر، اللواتي يعملن على تغيير الصورة التقليدية للرياضة.