فشلت محاولات إدارة نادي الأهلي المصري، بالتعاون مع مدربه الجديد الإسباني خوسيه ريفيرو، في جذب مدافع فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، الذي كان يُعتبر خيارًا مثاليًا لخلف رامي ربيعة في صفوف القلعة الحمراء. كان ريفيرو قد أعرب عن اهتمامه بهذا اللاعب كنوع من التعزيز للدفاع، خاصة بعد أن اتفق ربيعة مع نادي العين الإماراتي، مما يعني رحيله نهاية الموسم الحالي، عقب رفضه تجديد عقده مع الأهلي قبل منافسات مونديال الأندية 2025.
فشل الأهلي في التعاقد مع المدافع الجنوب أفريقي
يبدو أن القلعة الحمراء واجهت عقبات كبيرة في مفاوضاتها مع فريق أورلاندو بايرتس، حيث رفضت إدارة الفريق الجنوب أفريقي جميع الاقتراحات للتنازل عن لاعبها مبيكيزيلي مبوكازي. هذا اللاعب، البالغ من العمر 19 عامًا فقط، أصبح عنصرًا أساسيًا في خط الدفاع لفريقه، مما جعله هدفًا مرغوبًا من قبل ريفيرو وغيره من المدربين. وفقًا للتقارير، فإن مبوكازي يتسم بنضج فني ملحوظ وانضباط تكتيكي يفوق سنه، بالإضافة إلى مهارات قيادية ساعدته على كسب إعجاب الجماهير والمحترفين على حد سواء. كانت هذه العملية جزءًا من استراتيجية الأهلي لتعزيز صفوفه استعدادًا للموسم الجديد، لكن الرفض القاطع من أورلاندو أدى إلى صدمة للإدارة والمدرب الجديد، الذي كان يرى في هذا التعاقد خطوة حاسمة لتعويض رحيل ربيعة.
إخفاقات القلعة الحمراء في سوق الانتقالات
على الرغم من هذا الإخفاق، يستمر نادي الأهلي في تحقيق إنجازات على أرض الملعب، حيث حقق فوزًا هامًا على حساب البنك الأهلي برصيد هدفين مقابل هدف واحد فقط. هذا الانتصار ساهم في تعزيز موقع الفريق في صدارة الدوري، حيث بلغ رصيده الإجمالي 55 نقطة، مما يعكس القوة التنافسية التي يحظى بها الفريق رغم التحديات في التعزيزات. ومع اقتراب المباراة القادمة أمام نادي فاركو في 28 مايو الحالي، يبذل ريفيرو جهودًا مضاعفة لإعادة ترتيب الخطوط الدفاعية، معتمدًا على اللاعبين الحاليين لسد الفراغ الناتج عن فشل التعاقدات. يُذكر أن هذه المشكلة ليست الأولى من نوعها، حيث واجه الأهلي صعوبات مشابهة في الفترات السابقة عند محاولة جذب مواهب دولية، مما يضع ضغوطًا إضافية على الإدارة لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية في الميركاتو الصيفي.
وفي السياق نفسه، يُلاحظ أن رحيل رامي ربيعة إلى العين الإماراتي يمثل خسارة كبيرة، خاصة مع تجربة اللاعب الطويلة في صفوف الأهلي، حيث كان يُعتبر ركيزة أساسية في الدفاع. هذا التحول يفرض على ريفيرو، المدرب الذي سيتم الإعلان عن تعيينه رسميًا بعد مباراة فاركو، الالتفات إلى خيارات داخلية أو استكشاف فرص أخرى في سوق الانتقالات لتعويض هذا الفراغ. كما أن نجاح الأهلي في الحفاظ على صدارة الدوري يعزز من ثقة الجماهير، الذين يتطلعون إلى أداء أفضل في المباريات القادمة. في المقابل، يبقى التركيز على تطوير اللاعبين الشباب داخل النادي كخيار بديل، مع الاستفادة من خبرات ريفيرو في تدريب الجيل الناشئ لمواجهة التحديات المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر فشل هذا التعاقد درسًا للأهلي في كيفية التعامل مع مفاوضات دولية مستقبلية، حيث أن أورلاندو بايرتس أكدت بوضوح عدم رغبتها في التنازل عن مبوكازي، معتبرة إياه عنصرًا لا يُستغنى عنه في تشكيلتها. هذا الوضع يدفع الإدارة إلى البحث عن بدائل أخرى، ربما في أسواق أخرى، لضمان استمرارية الأداء العالي الذي يسعى إليه الفريق. ومع اقتراب نهاية الموسم، يبقى التركيز على الحفاظ على المركز الأول في الدوري، مع الاستعداد للمنافسات القارية المرتقبة، حيث يمكن أن تكون هذه الإخفاقات محفزًا لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.
تعليقات