السعودية تتصدر.. أبرز 5 دول تشتري الصناعات الغذائية المصرية في 2024

سجلت الصادرات الغذائية المصرية إنجازًا تاريخيًا في عام 2024، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 6.1 مليار دولار، محققة نموًا سنويًا يصل إلى 21%. هذا الرقم القياسي يبرز القفزة الملحوظة في قطاع الصناعات الغذائية، مدعومًا بجهود حكومية مكثفة تهدف إلى تعزيز المنافسة العالمية للمنتجات المحلية ودفع الصادرات غير البترولية لتحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية.

صادرات الصناعات الغذائية المصرية: نمو قياسي وتطور متواصل

في ظل هذا الارتفاع الملحوظ، تظهر البيانات أن القطاع الغذائي المصري قد حقق استمرارية في النمو، مما يعكس نضج الصناعة واستفادتها من السياسات الداعمة. على سبيل المثال، زادت الصادرات بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق، مما يؤكد على القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية. هذا التقدم ليس محصورًا في الأرقام فحسب، بل يمتد إلى التنويع في القطاع، حيث أصبحت الصادرات تشمل منتجات متنوعة مثل الفواكه والخضروات المعالجة، والمنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى العديد من السلع ذات القيمة المضافة العالية. يعود الفضل في هذا النجاح إلى البرامج الحكومية التي ركزت على تحسين الإنتاج وتطوير القدرات اللوجستية، مما ساهم في فتح أبواب جديدة أمام المنتجات المصرية في دول متعددة.

الأسواق الرئيسية لتصدير المنتجات الغذائية

من بين الأسواق الأبرز، حافظت المملكة العربية السعودية على مكانتها كأكبر وجهة للصادرات الغذائية المصرية، مع واردات بلغت 491 مليون دولار، مرتفعة بنسبة 23% عن العام الماضي. في المقابل، جاءت السودان في المرتبة الثانية رغم انخفاض وارداتها بنسبة 12% لتصل إلى 412 مليون دولار، مما يشير إلى تحديات معينة في تلك السوق. أما ليبيا، فحققت تقدمًا كبيرًا في المرتبة الثالثة بزيادة بلغت 24%، لتسجل واردات قيمة 333 مليون دولار. تليها الولايات المتحدة الأمريكية، التي سجلت 330 مليون دولار مع أعلى معدل نمو ضمن الدول الخمس الأولى عند 42%، مما يدل على تزايد الطلب على المنتجات المصرية في السوق الأمريكية. في المرتبة الخامسة، جاءت فلسطين بصادرات بلغت 299 مليون دولار، مع نمو سنوي يصل إلى 30%. هذه التوزيع الجغرافي يبرز التنوع في الوجهات التصديرية، حيث تشمل الآن دول الشرق الأوسط، وأوروبا، وأمريكا، بالإضافة إلى تعزيز الروابط التجارية مع دول إفريقيا.

يؤكد هذا التنوع الجغرافي على تحول استراتيجي في قطاع الصادرات الغذائية المصرية، كما أشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية. فقد أدى هذا التوسع إلى زيادة القيمة الإجمالية للصادرات من 1.059 مليار دولار في عام 2023، مما يعكس نضج القطاع واستفادته من الجهود الحكومية الموجهة نحو فتح أسواق جديدة. في الختام، يمثل عام 2024 نقلة نوعية للصناعات الغذائية المصرية، حيث أصبحت أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية وتعزيز دورها في الاقتصاد العالمي من خلال الابتكار والتنافسية. هذا النهج ليس فقط يدعم النمو الاقتصادي المحلي، بل يعزز أيضًا من سمعة مصر كمنتج رئيسي للسلع الغذائية عالية الجودة.