مجلس إدارة اللجنة السعودية للبادل ينعقد في اجتماعه الأول ويصادق على تشكيل لجان دائمة

عقد مجلس إدارة اللجنة السعودية للبادل اجتماعه الأول في العاصمة الرياض، مما يمثل خطوة بارزة نحو تعزيز هذه الرياضة في المملكة. كان الاجتماع بقيادة مقرن بن محمد المقرن، بعد أن حصل المجلس على الاعتماد من رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل. خلال المناقشات، ركز الأعضاء على وضع خطط شاملة للموسم الرياضي الحالي، بما في ذلك جدول زمني للبطولات المحلية والدولية، إلى جانب استراتيجية واسعة لتطوير رياضة البادل. تهدف هذه الجهود إلى زيادة الاهتمام المحلي بهذه اللعبة، مع تحسين التنظيم والأداء الفني، مما يعزز من وجودها في الساحة الرياضية العالمية.

تطوير رياضة البادل في المملكة

من بين النقاط الرئيسية التي تم مناقشتها، كان هناك تركيز كبير على صياغة استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية والبرامج التدريبية لرياضة البادل. يهدف هذا النهج إلى زيادة عدد الممارسين والمشاركين، خاصة بين الشباب، من خلال تنظيم بطولات منتظمة وورش تدريبية. كما تم النظر في تحسين الكفاءة الإدارية من خلال تحديث اللوائح الداخلية، لتعزيز المرونة والحوكمة داخل اللجنة. هذه الخطوات تأتي في سياق جهود أوسع لدعم الرياضة في السعودية، حيث يساهم البادل كلعبة سريعة ومثيرة في تشجيع النشاط البدني والمنافسة النزيهة. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكات مع الجهات الدولية لتبادل الخبرات وجذب الاستثمارات، مما يعزز مكانة المملكة كمركز رياضي إقليمي.

نمو لعبة المضرب في السعودية

في هذا السياق، أسفر الاجتماع عن اتخاذ قرارات محددة لتعزيز التنظيم الداخلي، حيث جرى إعادة تشكيل اللجان الدائمة لتعزيز فعاليتها. تولت ريما عارف رئاسة لجنة الانضباط، التي ستعمل على ضمان الالتزام بالقواعد والأخلاقيات الرياضية. أما فهد الجمعان، فقد تم تعيينه رئيسًا للجنة الحكام، لتحسين جودة التحكيم في المباريات. كذلك، أصبح محمد الجابر رئيسًا للجنة الاستئناف، التي ستتعامل مع الشكاوى والطعون بكفاءة أعلى، بينما تولى خالد الجديع رئاسة اللجنة الفنية لتطوير البرامج التدريبية والتكتيكية. في الوقت نفسه، عين عمر العنزي رئيسًا للجنة اللاعبين، للتركيز على دعم الرياضيين من خلال توفير الدعم اللوجستي والنفسي. تُعد هذه التعيينات خطوة حاسمة لتعزيز الأدوار الرقابية والفنية، مما سيسهم في رفع مستوى الرياضة بشكل عام.

يُتوقع أن تلعب هذه التغييرات دورًا كبيرًا في تحقيق أهداف اللجنة على المدى الطويل، حيث تركز على بناء جيل جديد من اللاعبين المحترفين. بالفعل، فإن زيادة الاستثمار في تدريبات متكررة وبرامج تطويرية ستساعد في اكتشاف مواهب جديدة وتوسيع قاعدة المشاركين، خاصة مع تزايد الاهتمام بالأنشطة الرياضية في المملكة. كما أن هذه الجهود ستعزز التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مما يدعم الاستراتيجيات الوطنية للصحة والرياضة. في الختام، يمثل هذا الاجتماع بداية عصر جديد لرياضة البادل في السعودية، حيث يتم التركيز على الابتكار والاستدامة لتحقيق نتائج مذهلة في المستقبل. هذا النهج الشامل يعكس التزامًا قويًا بتطوير الرياضة كجزء أساسي من الثقافة الوطنية، مما يضمن استمرارية النمو وتحقيق التميز على الساحة الدولية.