زلزال متوسط يضرب المغرب دون أي خسائر بشرية.. شاهد التفاصيل في الفيديو!

ضربت هزة أرضية بقوة متوسطة إقليم خنيفرة في المغرب، دون تسجيل أي خسائر بشرية، مما أثار انتباه السكان المحليين والسلطات. كانت الهزة سريعة وغير مدمرة، إذ بلغت قوتها 3.8 درجات على مقياس ريختر، وفقًا للمعطيات الرسمية. هذا الحدث، الذي وقع بعد ظهر يوم الجمعة، أكد على أهمية الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية في المناطق المتقلبة جيولوجيًا، حيث يُعتبر المغرب من الدول الأكثر عرضة للهزات الأرضية بسبب موقعه على حواف الصفائح التكتونية.

هزة أرضية في المغرب دون وقوع خسائر

استعرضت التقارير المتخصصة أن هذه الهزة الأرضية تأتي ضمن فئة الهزات المعزولة متوسطة القوة، حيث أفاد مدير المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، ناصر جبور، بأن درجة الإحساس بها كانت خفيفة نسبيًا. وقع الحدث في منطقة “سبت آيت رحو” بإقليم خنيفرة، وامتد تأثيره إلى نطاق جغرافي يتراوح بين 100 إلى 120 كيلومترًا، مما جعل سكان مناطق “الْمَاس” و”مولاي بوعزة”، بالإضافة إلى مدينة الخميسات وإقليمها، يشعرون بها بشكل واضح لكنه غير مزعج. هذا النوع من الهزات يُذكر بأهمية الرصد المستمر، حيث أكد المتخصصون أن مثل هذه الحوادث تُعد شائعة في المناطق الجبلية والمنخفضة في المغرب، وغالباً ما تكون بسبب الحركات الجيولوجية السطحية.

بالرغم من قوتها المتوسطة، إلا أن الهزة لم تسبب أي أضرار مادية أو بشرية، وهو ما يعزى إلى الإجراءات الوقائية والوعي المجتمعي المتزايد في البلاد. يُذكر أن المعهد الوطني للجيوفيزياء قام بتتبع هذه الهزة من خلال محطات الرصد المتقدمة، والتي سجلتها كحادثة زلزالية مبكرة. هذا الموقف يسلط الضوء على كيفية تعامل السلطات مع مثل هذه الأحداث، حيث تم التأكيد على أن لا هزات ارتدادية حدثت خلال الساعات التالية، مما يعزز الطمأنينة لدى السكان.

زلزال متوسط القوة في إقليم خنيفرة

في سياق تفاصيل هذا الزلزال، أوضحت المصادر الرسمية أن قوة 3.8 درجات على سلم ريختر تجعلها في خانة الهزات الغير مدمرة عادةً، لكنها تظل تذكيرًا بمخاطر الزلازل في المغرب. تم الإبلاغ عن أن السكان في المناطق المتضررة شعروا باهتزازات خفيفة، مثل الشعور باهتزاز الأثاث أو الجدران، لكنها لم تتطلب إجراءات إجلاء أو إغاثة فورية. هذا النوع من الزلازل يُعتبر فرصة لتعزيز الوعي بين المواطنين حول كيفية التصرف في حالة حدوث زلزال أكبر، مثل الالتزام بممارسات السلامة الأساسية، مثل الاحتماء تحت الأثاث الثقيل أو الخروج إلى أماكن مفتوحة.

من الجدير بالذكر أن مناطق مثل خنيفرة، التي تقع في قلب جبال الأطلس، تتعرض بشكل متكرر لهذه الهزات بسبب النشاط الجيولوجي المستمر في المنطقة. وفقًا للدراسات، فإن هذه الحوادث تخدم كتحذير مبكر للتحضير للكوارث الطبيعية، حيث يعمل المغرب على تعزيز بنى تحتية مقاومة للزلازل من خلال برامج وطنية. على سبيل المثال، تشمل هذه الجهود تطوير نظم الإنذار المبكر وتدريب السكان على الإجراءات الطارئة، مما يساهم في تقليل المخاطر في المستقبل. في الختام، يظل هذا الحدث مؤشرًا إيجابيًا لكفاءة الجهود الوطنية في التعامل مع التحديات الطبيعية، مع التركيز على الحفاظ على حياة المواطنين والحد من الأضرار المحتملة. يستمر العمل على مراقبة أي تطورات محتملة لضمان السلامة.