طرق دبي.. شريك النقل لـ "قمة الإعلام العربي 2025"

في خطوة تعزز من دور دبي كمركز إقليمي للابتكار والتنمية، أعلنت سلطة الطرق والنقل في دبي (RTA)، المعروفة باسم "طرق دبي"، عن شراكتها الاستراتيجية كشريك رئيسي للنقل في "قمة الإعلام العربي 2025". هذه الشراكة تأتي في سياق جهود دبي المستمرة لتعزيز البنية التحتية والخدمات، مما يساعد في تسهيل عقد فعاليات دولية كبرى. وتعكس هذه الخطوة التزام الإمارة بتوفير تجربة متكاملة للمشاركين، مع التركيز على الابتكار والاستدامة في قطاع النقل.

تُعد سلطة الطرق والنقل في دبي (RTA) إحدى أبرز المؤسسات الحكومية في الإمارات، حيث تتولى مسؤولية إدارة وتطوير شبكة الطرق والنقل العام في دبي. تأسست في عام 2005، وهي مسؤولة عن تشغيل وسائل النقل الرئيسية مثل المترو، الحافلات السريعة، الطرق الرئيسية، وأحدث الابتكارات في مجال المركبات الكهربائية والنقل الذكي. رؤية RTA تركز على تحويل دبي إلى مدينة ذكية ومستدامة، حيث يهدف السلطة إلى تحقيق نقل آمن وفعال يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. في السنوات الأخيرة، ساهمت تلك الجهود في تقليل الازدحام المروري بنسبة تصل إلى 30% في بعض المناطق الحيوية، وفقاً للإحصاءات الرسمية.

أما "قمة الإعلام العربي 2025"، فهي حدث دولي بارز يُعقد سنوياً في دبي تحت رعاية الحكومة الإماراتية، ويجمع نخبة من قادة الإعلام والصحفيين والمفكرين العرب والدوليين. تهدف القمة إلى مناقشة قضايا حاسمة في عالم الإعلام، مثل الابتكارات الرقمية، الأخلاقيات الصحفية، والتأثير الإيجابي للإعلام في المجتمعات العربية. في دورتها المقبلة لعام 2025، من المتوقع أن تشمل القمة جلسات نقاشية، ورش عمل، ومعارض تجمع أكثر من 2000 مشارك من مختلف الدول. ومع توجه القمة نحو الاستدامة، يأتي اختيار RTA شريكاً للنقل كخطوة منطقية، لضمان أن يكون الحدث بيئياً وفعالاً.

في تفاصيل الشراكة، ستتولى RTA مسؤولية توفير خدمة نقل متكاملة لمشاركي القمة، بما في ذلك إنشاء خطوط نقل خاصة باستخدام الحافلات الكهربائية ومحطات المترو السريع. هذا يشمل تقديم خطط نقل مدروسة لنقل الوفود الدولية من وإلى المطار، بالإضافة إلى تسهيل التنقل داخل المدينة نحو مواقع الحدث الرئيسية، مثل مركز دبي التجاري أو فنادق الإغاثة. كما ستساهم RTA في تطبيق تقنيات النقل الذكي، مثل تطبيقات الهواتف الذكية للتنبؤ بالازدحامات وتوفير معلومات فورية، مما يضمن تجربة سلسة للمشاركين. وفي الجانب البيئي، ستركز الشراكة على تقليل انبعاثات الكربون من خلال تشجيع استخدام وسائل النقل العام، مع خطط لإحصاء تأثيرها على البيئة.

تعد هذه الشراكة فوزاً لكلا الطرفين؛ فهي تمنح RTA فرصة لعرض قدراتها العالمية أمام الجمهور الدولي، وتعزز من سمعة دبي كوجهة آمنة ومبتكرة للأحداث الكبرى. أما بالنسبة لقمة الإعلام العربي، فإنها تضمن سير الحدث بكفاءة عالية، مما يسمح للمشاركين التركيز على المناقشات الهامة دون قلق بشأن التنقل. في الختام، تُظهر هذه الشراكة كيف يمكن للتنسيق بين الجهات الحكومية أن يدفع التنمية إلى الأمام، وتؤكد على دور دبي كمحور للعالم العربي في مجالات الإعلام والنقل. مع اقتراب عام 2025، يتوقع أن تكون هذه الشراكة نموذجاً للتعاون المستقبلي في المنطقة.