أزمة السجون تُناقش على طاولة الكثيري.. والانتقالي يتعهد بالتدخل الفوري!

اطلع الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، على الأوضاع الحالية في مصلحة السجون بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، مع التركيز على الاحتياجات الأساسية التي تحتاجها المصلحة لتعزيز عملها. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس مع اللواء صالح عبدالحبيب، رئيس مصلحة السجون. كان اللقاء يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص لتحسين الإدارة والرعاية داخل مرافق الاحتجاز، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار دعم الجهود لضمان حقوق النزلاء وبناء نظام أكثر فعالية. حضر الاجتماع أحمد قاسم، مدير مكتب نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، مما أكد على الالتزام بالتعاون بين الجهات المعنية.

مصلحة السجون في عدن: تحديات وتطورات

خلال اللقاء، استمع الكثيري إلى شرح مفصل من اللواء صالح عبدالحبيب حول واقع مصلحة السجون في عدن والمناطق المحررة الأخرى. أبرز اللواء التحديات الكبيرة التي تؤثر على سير العمل، مثل ضعف الموازنات التشغيلية وشحة الإمكانيات، والتي تسبب مشكلات في توفير الخدمات الأساسية للسجناء. ومع ذلك، أشاد الكثيري بالجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المصلحة في تقديم برامج تأهيلية وتدريبية وتوعوية، حيث تسعى هذه البرامج إلى خلق بيئة إصلاحية تعزز من إعادة دمج المحتجزين في المجتمع. على سبيل المثال، تشمل هذه البرامج دورات في المهارات الحياتية، مثل التعليم والتدريب المهني، لمساعدة النزلاء على البناء من تجاربهم وتجنب الإعاقة التي قد تواجههم بعد الإفراج. كما أكد الكثيري على دعم ومساندة المجلس الانتقالي الجنوبي لهذه الجهود، مشدداً على أن تعزيز هذه البرامج يساهم في تحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.

إدارة السجون: تعزيز التنسيق والأداء

في ختام اللقاء، شدد الكثيري على ضرورة تعزيز التنسيق بين مصلحة السجون والنيابات والمحاكم والسلطات المحلية، بهدف رفع مستوى الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للسجناء في مراكز الاحتجاز. يُعتبر هذا التنسيق حاسماً لضمان إعادة تأهيل فعالة، حيث يمكن من خلال التعاون مع الجهات المختصة والمنظمات الداعمة تعزيز البرامج التي تركز على إكساب المهارات الحياتية للسجناء. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل هذه الجهود شراكات مع منظمات دولية لتوفير الدعم المالي والتدريبي، مما يساعد في تقليل معدلات التكرار الإجرامي ويضمن عودة النزلاء إلى المجتمع بثقة أكبر. كما أكد الكثيري أن هذا النهج لن يحسن فقط من حياة المحتجزين ولكن سيعزز أيضاً من سلامة المجتمع ككل، من خلال التركيز على الوقاية والتعليم بدلاً من الجزاء فقط. في الختام، يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو بناء نظام سجون أكثر إنسانية وفعالية في عدن والمحافظات المحررة، مع التأكيد على أن الاستثمار في هذه المجالات هو استثمار في مستقبل أفضل للجميع.