السعودية تطلق خدمة جديدة للحجاج داخلي ودولي لأول مرة في تاريخ مواسم الحج

في سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن، تم إطلاق خدمة رقمية مبتكرة تهدف إلى تبسيط إجراءات الحصول على شرائح الاتصال للحجاج. هذه الخطوة تأتي من خلال تعاون بين هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ووزارة الداخلية ومزودي الخدمات، مما يوفر حلولاً سريعة وفعالة تتيح للحجاج من الخارج استخراج شرائح رقمية عبر تطبيقات الهواتف الذكية، دون الحاجة إلى زيارة المكاتب التقليدية.

السعودية تعلن عن خدمة جديدة للحجاج

توفر هذه الخدمة فرصة للحجاج المسجلين في موسم حج 1446هـ الحصول على شرائح اتصال رقمية بطريقة مرنة وسهلة، حيث يمكنهم اختيار وتفعيل الشريحة مسبقاً عبر التطبيقات المتعلقة بمزودي الخدمات المحلية. هذا النهج يضمن أن يصل الحاج إلى المملكة وهو متصل بشبكة الاتصالات منذ اللحظة الأولى، مما يقلل من الإجراءات التعبية ويعزز التركيز على الشعائر الدينية. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الخدمة على تقنيات التوثيق الرقمي المتقدمة من خلال منصة “أبشر”، حيث يتم التحقق من الهوية باستخدام السمات الحيوية، مما يلغي ضرورة تقديم الوثائق الورقية أو زيارة الفروع.

ابتكار رقمي لتسهيل الوصول إلى الخدمات

يتميز هذا الابتكار بأنه جزء من استراتيجية شاملة للتحول الرقمي في المملكة، حيث يركز على جعل الخدمات أكثر كفاءة واقتصادية. من خلال هذه الخدمة، يمكن للحجاج الوصول إلى خيارات مرنة تناسب احتياجاتهم المالية، مع تقليل التكاليف المرتبطة بشرائح الاتصال التقليدية. هذا النهج لا يقتصر على تسهيل الاتصال، بل يساهم في تعزيز أداء المناسك بشكل عام، حيث يضمن بيئة اتصالية آمنة ومستمرة. على سبيل المثال، بعد اختيار الشريحة المناسبة، يتم تفعيلها فوراً بشكل إلكتروني، مما يوفر تجربة سلسة وخالية من التعقيدات.

في السياق نفسه، تعكس هذه المبادرة التزام المملكة باتباع رؤية 2030، التي تضع التقنية في صميم تطوير الخدمات العامة. من خلال التكامل بين الجهات الحكومية والقطاعات التقنية، يتم تحسين تجربة الحجاج من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من صورة المملكة كقائدة في الابتكار الرقمي. هذا التعاون يجسد نقلة نوعية في إدارة موسم الحج، حيث أصبحت الخطوات الرقمية، بدءاً من اختيار الشريحة وصولاً إلى توثيقها، متاحة في يد الحاج بكل بساطة.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الخدمة في توفير بيئة اتصالية متطورة تتكيف مع احتياجات الحجاج، سواء كان ذلك من حيث السرعة أو التكلفة المعقولة. فهي ليست مجرد خدمة اتصالية، بل جزء من جهود شاملة لتحقيق أعلى معايير التميز في تقديم الخدمات أثناء الموسم. من هنا، يمكن للحجاج الاستمتاع بتجربة رقمية آمنة وميسرة، مما يدعم أداء الشعائر دون انقطاع. هذا التحول يعكس الرؤية الوطنية لإنشاء نظام رقمي شامل، يغطي جميع جوانب الخدمات اللوجستية والاتصالية، مما يضمن مستقبلاً أفضل لملايين الزوار سنوياً. بهذه الطريقة، تستمر المملكة في تعزيز دورها كمركز عالمي للتقنية والخدمات الدينية.