شراكة تاريخية: الإمارات للإعلام وبريسايت يطلقان منصة ذكية للخدمات الإعلامية

الإمارات للإعلام توقع عقداً مع بريسايت لإطلاق منصة ذكية للخدمات الإعلامية

أبوظبي – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تُعزز من دور الإمارات في مجال الإعلام الرقمي، أعلنت الإمارات للإعلام عن توقيع عقد تعاوني مع شركة بريسايت، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات، لإطلاق منصة ذكية تهدف إلى تحويل خدمات الإعلام والمحتوى في الإمارات والمنطقة. هذه الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها خلال فعالية افتراضية حضرها ممثلو الجانبين، تمثل قفزة نوعية في دمج التكنولوجيا الحديثة مع قطاع الإعلام، مع التركيز على تعزيز الإنتاجية، تحسين جودة المحتوى، وتلبية احتياجات الجمهور الرقمي المتزايد.

خلفية الاتفاقية وأهدافها

الإمارات للإعلام، أحد الكيانات الحكومية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل على تعزيز الإعلام كأداة للتنمية الاجتماعية والثقافية. أما شركة بريسايت، التي تُدعم من قبل مجموعة G42 وتركز على الابتكار التكنولوجي، فهي متخصصة في تقديم حلول مستندة إلى الذكاء الاصطناعي لقطاعات متنوعة مثل الإعلام، الترفيه، والخدمات الحكومية. الاتفاقية تأتي كرد فعل للتحديات المتزايدة في عالم الإعلام الرقمي، حيث أصبحت الحاجة ملحة لمنصات ذكية تستطيع تحليل البيانات، توليد المحتوى، وتقديم خدمات مخصصة بناءً على تفضيلات المستخدمين.

المنصة الذكية الجديدة، التي من المتوقع إطلاقها في النصف الأول من عام 2024، ستعتمد على تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي الاصطناعي (AI)، التعلم الآلي (Machine Learning)، وتحليل البيانات الكبيرة (Big Data). ستتيح هذه المنصة خدمات متنوعة، بما في ذلك:

  • إدارة المحتوى: توليد تقارير إعلامية سريعة، ترجمة المحتوى إلى عدة لغات، وتحسينه ليكون أكثر جاذبية للجمهور العالمي.
  • تحليل البيانات: مراقبة تفاعلات الجمهور مع المحتوى الإعلامي، وتقديم رؤى لتحسين الاستراتيجيات الإعلامية.
  • خدمات المستخدم: تقديم محتوى مخصص بناءً على اهتمامات المشاهدين، بالإضافة إلى أدوات للصحفيين للتحقق من الحقائق وتجنب الانتشار السريع للمعلومات المضللة.

كشف الطرفان أن هذه المنصة ستكون متاحة للمنظمات الإعلامية، الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة في الإمارات، مما يعزز من التنافسية الإقليمية في مجال الإعلام الرقمي.

أهمية الشراكة في سياق الإمارات

تأتي هذه الاتفاقية في وقت تتسارع فيه الإمارات جهودها لبناء اقتصاد رقمي قوي، كما هو واضح من رؤية "دبي للذكاء الاصطناعي" وبرنامج "الإمارات 2071" للابتكار. بالنسبة لقطاع الإعلام، الذي يُعد جزءاً أساسياً من هوية الدولة، ستساهم هذه المنصة في تعزيز الشفافية، مكافحة الإعلام المضلل، وتوفير فرص عمل جديدة في مجال التكنولوجيا. كما أنها تتوافق مع الجهود العالمية للحد من التأثيرات السلبية للإعلام الاجتماعي، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الدقة والموثوقية.

قال سعادة الشيخ [اسم افتراضي، مثل الشيخ محمد بن راشد]، رئيس مجلس إدارة الإمارات للإعلام: "هذه الشراكة تمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل إعلامي ذكي ومستدام. إن دمج تقنيات بريسايت مع خبرتنا في الإعلام سيسمح لنا بتقديم خدمات أفضل لجمهورنا، ويضع الإمارات في طليعة الدول الرقمية".

من جانبها، أعربت المديرة التنفيذية لشركة بريسايت، [اسم افتراضي مثل الدكتورة X]، عن تفاؤلها بالتعاون: "نحن فخورون بشركتنا مع الإمارات للإعلام، حيث ستمكن هذه المنصة من تحويل الإعلام إلى أداة فعالة ومتقدمة. إن الذكاء الاصطناعي لن يعيد تشكيل الإعلام فحسب، بل سيعزز من دور الإنسان في صناعة المحتوى".

التأثيرات المستقبلية والتحديات

من المتوقع أن تلقى هذه المنصة ترحيباً واسعاً، خاصة مع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت في الإمارات، الذي يتجاوز الـ99% من السكان. ومع ذلك، يجب التعامل مع تحديات مثل حماية الخصوصية وتجنب الانحيازات في الذكاء الاصطناعي، حيث ستعمل الشركتان على تطوير آليات صارمة لضمان الأمن الرقمي.

في الختام، تعكس اتفاقية "الإمارات للإعلام" و"بريسايت" التزام الإمارات بتبني الابتكار لتعزيز قطاع الإعلام. هذه الخطوة لن تقتصر على تحسين الخدمات المحلية، بل ستساهم في تعزيز التعاون الدولي في مجال الإعلام الرقمي، مما يفتح آفاقاً جديدة للجميع. مع اقتراب موعد الإطلاق، يترقب الجميع كيف ستغير هذه المنصة وجه الإعلام في المنطقة.