قام المدير الفني الجديد لنادي المصري، ميمي عبد الرازق، بإجراء جلسة خاصة مع لاعبي الفريق، ليؤكد على أهمية التركيز التام على الأداء الرياضي وسط التحديات الإدارية التي يواجهها النادي. هذه الجلسة جرت خلال معسكر الفريق في الكلية الحربية، كجزء من الاستعدادات للمباراة القادمة أمام البنك الأهلي. يهدف عبد الرازق من خلال هذا الاجتماع إلى عزل اللاعبين عن تأثيرات الاستقالات والأزمات الداخلية، مثل استقالة رئيس النادي كامل أبو علي بسبب ظروفه الصحية، ليحافظوا على التركيز في الفترة الحاسمة من الدوري.
ميمي عبد الرازق يركز لاعبي المصري على مواجهة البنك الأهلي
في هذا السياق، طالَب ميمي عبد الرازق اللاعبين بالابتعاد عن أي مشكلات خارج الملعب، محولاً انتباههم إلى التحضير للمباراتين المتبقيتين في الدوري، وهما أمام البنك الأهلي وحرس الحدود. يرى عبد الرازق أن هاتين المباراتين تشكلان فرصة ذهبية للفريق لتعزيز مركزه في الترتيب، حيث يحتل نادي المصري المركز الخامس برصيد 36 نقطة، بينما يتقدم البنك الأهلي في المركز الرابع بـ37 نقطة فقط. وسط هذا المنافسة الشديدة، يؤكد المدير الفني على أن هاتين المواجهتين يجب التعامل معهما كمباريات كؤوس، تتطلب الفوز الواضح لضمان احتلال المركز الرابع واستعادة ثقة الجماهير. هذا النهج يعكس رؤية عبد الرازق في تعزيز الروح القتالية للفريق، خاصة بعد التعيين المؤقت له كمدرب بعد رحيل التونسي أنيس بوجلبان، الذي تلقى شكر الإدارة عقب هزيمة ثقيلة في الجولة السابعة.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز دور عبد الرازق في توجيه اللاعبين نحو أهداف استراتيجية، حيث يتمتع الفريق بقوة دفاعية وعناصر هجومية موهوبة، لكن التحدي يكمن في الحفاظ على الاستقرار النفسي. المباراة أمام البنك الأهلي، المقررة في الثامنة مساء يوم السبت المقبل على استاد الكلية الحربية، تعد اختباراً حقيقياً لقدرة الفريق على الرد على الضغوط. في حالة الفوز، يمكن للمصري أن يحقق قفزة كبيرة في الترتيب، مما يعزز فرص الانخراط في منافسات أوروبية أو كأساً محلية في الموسم القادم. يتطلع الجميع إلى أن يحول عبد الرازق هذه الفترة إلى نقطة تحول إيجابية، خاصة مع وجود لاعبين يمتازون بالمهارة الفردية والقدرة على التأقلم مع التغييرات.
إعداد الفريق للمنافسة الحاسمة في الدوري
مع اقتراب نهاية الدوري، يواصل نادي المصري جهوده لتحسين أدائه، حيث يركز عبد الرازق على تدريبات مكثفة تشمل تحليل الأخطاء السابقة وتطوير الاستراتيجيات الهجومية. يعتمد الفريق على مزيج من الشباب والخبرة، مما يمكن أن يكون مفتاح النجاح في المباريات المتبقية. على سبيل المثال، تم التأكيد على أهمية الدفاع المنظم وضبط الوسط لمواجهة قوة البنك الأهلي، الذي يمتلك هجوماً قوياً وخبرة في الدوريات الحاسمة. كما أن الاستعدادات تشمل جلسات نفسية لتعزيز الثقة، خاصة بعد الإحباطات الأخيرة. هذا النهج ليس مجرد استعداد فني، بل يهدف إلى بناء ثقافة فوز داخل الفريق، مما يساعد في تجاوز التحديات الإدارية وإعادة الفريق إلى المنصات الأمامية. في نهاية المطاف، يمثل هذا التحضير خطوة أساسية نحو استعادة التوازن وتحقيق أهداف الموسم، مع التركيز على اللعب الجماعي والالتزام بالخطة.
تعليقات