يُعد النادي الأهلي المعروف بألقابه المتنوعة، مثل “القلعة البيضاء”، من الفرق الكبرى في كرة القدم المصرية، حيث يسعى دائمًا لتعزيز صفوفه بلاعبين يتناسبون مع طموحاته المحلية والقارية. في الآونة الأخيرة، أصبحت أخبار اللاعبين الأجانب في النادي محور اهتمام الجماهير والإعلام، خاصة مع اقتراب نهاية المواسم وفتح أبواب السوق الصيفي.
الزمالك يفكر في رحيل حمزة المثلوثي وعدم تجديد عقده
يُدرس مسئولو نادي الزمالك حاليًا خيار عدم تجديد عقد اللاعب التونسي حمزة المثلوثي، الذي يشكل جزءًا من تشكيلة الفريق منذ فترة. ينتهي عقد المثلوثي مع النادي بنهاية الموسم الحالي، وهو ما يدفع الإدارة لإعادة تقييم وضع اللاعبين الأجانب داخل الفريق. هذا القرار يأتي في سياق سعي النادي لإعادة هيكلة قائمته، خاصة مع الضغط على الحد الأقصى من عدد اللاعبين الأجانب المسموح بهم وفقًا لقوانين الاتحاد المصري لكرة القدم. اللاعب التونسي، الذي ساهم في بعض المباريات السابقة، قد يغادر الفريق ليفتح المجال أمام تعاقدات جديدة تهدف إلى تعزيز الخطوط الهجومية والدفاعية خلال فترة الانتقالات الصيفية.
من جانب آخر، يعاني حمزة المثلوثي من إصابة طويلة الأمد في الرباط الصليبي، حيث تعرض لها في يناير الماضي، مما أبعدته عن المشاركة في المباريات والتدريبات. خضع اللاعب لعملية جراحية في فبراير، ومنذ ذلك الحين، يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف لاستعادة لياقته. هذه الإصابة لعبت دورًا كبيرًا في قرار الإدارة، حيث أثرت سلبًا على أدائه ومستواه، مما جعله أقل فعالية في الفريق. بالفعل، كان الزمالك قد رفع اسم المثلوثي من قائمة اللاعبين في وقت سابق للاستفادة من قيد اللاعب الآخر أحمد الجفالي خلال فترة الانتقالات الشتوية، وهو أمر يعكس النهج الاستراتيجي للنادي في إدارة تشكيلته.
مغادرة المثلوثي من الزمالك وتأثيرها على الفريق
في حالة مغادرة حمزة المثلوثي، قد يشهد نادي الزمالك تغييرات جذرية في تشكيلته، حيث يهدف النادي إلى جذب لاعبين أجانب جدد يمتازون بقدرات عالية وقدرة على التكيف مع المنافسات القارية مثل دوري أبطال أفريقيا. هذا الخيار ليس مجرد قرار إداري عادي، بل يعكس رغبة النادي في تعزيز كفاءة الفريق وتحقيق نتائج أفضل في الموسم القادم. اللاعب التونسي، الذي كان جزءًا من الجهود لتعزيز الخطوط الأمامية، قد لا يجد فرصة للاستمرار بسبب الإصابات المتكررة والتحديات الصحية التي واجهها.
من المهم أيضًا التأكيد على أن قرار عدم تجديد العقد يأتي ضمن سياسة النادي العامة للاستثمار في الشباب واللاعبين ذوي القدرات العالية، مما يساعد في الحفاظ على التوازن المالي والرياضي. على سبيل المثال، من المتوقع أن يركز الزمالك على جذب لاعبين من أسواق دولية مثل تونس أو دول شمال أفريقيا الأخرى، لضمان استمرارية الجودة في الفريق. هذا التحرك يمكن أن يفتح الباب أمام فرص جديدة لللاعبين المحليين أيضًا، حيث يسعى النادي دائمًا لخلق توازن بين اللاعبين الأجانب والمحليين لتعزيز الروح الجماعية في الفريق.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا القرار جزءًا من استراتيجية أكبر للزمالك لمواجهة المنافسة الشديدة في الدوري المصري، حيث يسعى النادي إلى استعادة صدارته وتحقيق بطولات جديدة. الجماهير، التي تعتبر أحد أهم عوامل النجاح، تتابع هذه التطورات باهتمام، خاصة في ظل التحديات التي واجهها الفريق مؤخرًا. في الختام، فإن مستقبل حمزة المثلوثي مع الزمالك يبدو غامضًا، لكنه يعكس الطبيعة الديناميكية لعالم كرة القدم، حيث يجب على الجميع التكيف مع التغييرات لتحقيق التميز.
تعليقات