علقت شركة مصر لإنتاج الأسمدة-موبكو على قرار خفض كميات الغاز الطبيعي الموردة لمصانعها، مؤكدة أن هذا القرار سيشكل تحديًا كبيرًا لعملياتها. وفقًا للبيانات الرسمية، من المتوقع أن يؤدي هذا الخفض، الذي يستمر لمدة أسبوعين، إلى انخفاض في معدلات الإنتاج بنسبة تصل إلى 30%. هذا التأثير يعكس الاعتماد الكبير للشركة على الغاز كمصدر أساسي للطاقة في صناعة الأسمدة، مما قد يؤثر على القدرة على تلبية الطلب المحلي والدولي. كما أعلنت الشركة عن استمرارها في مراقبة التطورات والبحث عن حلول بديلة للحد من الآثار السلبية.
تعليق موبكو على تأثير خفض الغاز للأسمدة
في السياق نفسه، تشير إحصائيات الشركة إلى أن هذا الخفض قد يعزز الضغوط على سلسلة الإمداد، خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على الأسمدة. وخلال الفترات السابقة، ساهمت موبكو في دعم الاقتصاد المحلي من خلال إنتاج مواد أساسية مثل اليوريا والأمونيا، حيث بلغت مبيعاتها 6.3 مليار جنيه في الربع الأول من عام 2025، محققة نموًا بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، انخفض صافي الربح بعد الضريبة بنسبة 63%، متأثرًا بتغيرات في الأسواق العالمية. كما أن مساهمة التصدير في الإيرادات بلغت 78.5%، مع التركيز على 15 دولة، حيث شكلت اليوريا نسبة 93% من التصدير وزادت نسبة الأمونيا بسبب ارتفاع عائدها.
تأثير تقليص توريد الغاز على مشاريع الأمونيا
بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة موبكو على تعزيز استدامتها من خلال مشاريع طموحة، مثل إنتاج الأمونيا الخضراء. من المقرر أن يبدأ تشغيل هذا المشروع في نهاية النصف الأول من عام 2028 بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن سنويًا، مما سيسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز التصدير كوقود نظيف. سيتم إنشاء هذا المشروع في محافظة دمياط بتكلفة استثمارية تزيد عن 900 مليون دولار، ويشمل محطات لإنتاج الطاقة الشمسية والرياح، بالإضافة إلى محطة لتحليل كهربي للهيدروجين الأخضر. هذا النهج يعكس التزام الشركة بالابتكار البيئي، حيث يتم إنتاج الأمونيا من خلال تكنولوجيا الطاقة المتجددة، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
في الختام، تظل موبكو رائدة في صناعة الأسمدة في مصر، حيث حققت تنوعًا في أسواقها العالمية وساهمت في دعم القطاع الزراعي المحلي من خلال توريد حصص اليوريا لوزارة الزراعة. رغم التحديات المتمثلة في خفض الغاز، فإن الشركة تتطلع إلى تحقيق نمو أكبر من خلال استثماراتها في الطاقة المتجددة، مما يعزز قدرتها على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والعالمية. هذا التوازن بين الإنتاج التقليدي والابتكارات البيئية يجعل موبكو نموذجًا للتنمية المستدامة في القطاع.
تعليقات