الأهلي يمثل جوهر الشعبية الحقيقية في المملكة، حيث يتجاوز كل التوقعات باحتفالاته الواسعة التي تشغل الجميع. من خلال تأمل حجم هذه الاحتفالات وانتشارها عبر الجغرافيا الوطنية، يتبين جليًا أن هذا الفريق ليس مجرد نادٍ رياضي، بل رمز للوحدة والفرح الجماعي. الوطن بأكمله يعيش حالة من الابتهاج غير المسبوقة، مما يؤكد أن القياس الحقيقي للشعبية ليس في الأرقام المصطنعة، بل في الواقع الملموس على الأرض.
شعبية الأهلي
في ظل البطولة الآسيوية للنخبة، أصبح الأهلي تأكيدًا حيًا على أنه يحظى بالشعبية الأولى في المملكة. هذه الإنجازات لم تكن مجرد لقب رياضي، بل شهادة على تاريخ عظيم بني على جهود حقيقية، لا على دعايات مزيفة أو شركات تسويقية. تذكرون تلك الادعاءات السابقة حول “ثلاثة دوري” المزعومة، التي كانت محاولة لتشويه صورة الفريق؟ اليوم، أصبحت تلك الادعاءات تاريخًا منسيًا، حيث يمتلك الأهلي تسعة ألقاب تؤكد أولويته وتكشف حقيقة تاريخه المشرف. الربط هنا واضح: شعبية الأهلي ليست وليدة الصدفة أو الدعاية، بل نتيجة طبيعية لإرث عظيم يمتد عبر العقود، بعيدًا عن أي مناورات تجارية. وسائل الإعلام العالمية لم تتردد في الاعتراف بهذا الإنجاز، حيث سجلت الاحتفالات الضخمة التي جابت غرب الوجود وماطله، مما يجعل الأمر تحديًا حقيقيًا لأي نادٍ آخر أن يحقق ما حققه الأهلي. هل يمكن لأي فريق أن يحظى بهذا المدى من الاحتفاء الشعبي؟ الإجابة واضحة، فالأهلي لم يكن مجرد فائز بل رمزًا للأمل والفخر.
تأكيد الفريق
أما عن الضغوط الخارجية، فإنني أرفض الوقوع في فخ الافتراء على الآخرين أو اتهامهم بما ليس فيهم، خاصة أنني خارج دائرة بعض الأصوات التي أسمع عنها دون أن أراها. مبدأي واضح: يبدأ بالأهلي ومصلحته، وينتهي بالاحترام المتبادل والنقد الموضوعي، الذي يكون أكثر إيجابية من أي كذب أو تشويه. في سياق ذلك، وجدتني أفكر في نص مفقود كان مقصودًا للزميل محمد العميري، لكنني قررت أن أكمله بنفسي، فالأمر يتعلق بمبدئي الخاص. وفي ختام هذا، تذكرون قول جوستاف لوبون: “من يستطيع إيهام الجماهير يصبح سيداً لهم، ومن يحاول إزالة الأوهام من مخيلتهم يصبح ضحية لهم.” هذه الحكمة تذكرنا بأهمية الوضوح والصدق في التعامل مع الشعبية الحقيقية. فالأهلي، بتاريخه وإنجازاته، لم يعتمد على الإيهام، بل على الجهد الحقيقي الذي يجسد روح الوطن. في النهاية، الشعبية الحقيقية للأهلي تكمن في قدرته على جمع الناس حول قيم مشتركة، بعيدًا عن المناكفات السطحية. هذا الفريق لم يكن مجرد اسمًا على ورق، بل قصة نجاح تكتب يوميًا من خلال دعم جماهيره وإنجازاتها المتواصلة. ومع مرور السنين، يظل الأهلي يثبت أنه ليس فقط الفريق الأول، بل الرمز الأبدي للرياضة في المملكة، حيث يستمر في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانته. إن النظر إلى مستقبل الأهلي يملأنا أملًا، فهو ليس نهاية الطريق بل بداية لمزيد من التميز، مما يجعل من الضروري الاستمرار في دعمه والدفاع عنه ضد أي محاولات للتشكيك. بهذا، يبقى الأهلي في قمة الشعبية، متحديًا كل التوقعات ومؤكدًا على دوره كقائد للرياضة في المنطقة.
تعليقات