بعد فوزه بالقضية.. الإسماعيلي يكشف تفاصيل دور شاهد العيان في أزمة سعدو عبد السلام

نشر نادي الإسماعيلي تفاصيل حول الدور الحاسم الذي لعبه شاهد عيان في نجاحهم في قضية اللاعب الفلسطيني سعدو عبد السلام أمام محكمة التحكيم الرياضي. كان المهندس إبراهيم أبو زيد، الذي شارك كشاهد، عاملاً رئيسياً في إصدار الحكم لصالح النادي، حيث قدم شهادته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مما ساهم في تقوية موقف النادي القانوني.

دور الإسماعيلي في الفوز بالقضية

أكد مجلس إدارة نادي الإسماعيلي على أهمية استجابة المهندس إبراهيم أبو زيد السريعة لدعوة النادي لحضوره كشاهد في جلسة محكمة التحكيم الرياضي. الجلسة، التي عقدت يوم 22 يناير 2025، شهدت حضوراً واسعاً شمل رئيس النادي ومسؤولي الإدارة المالية والتنفيذية، بالإضافة إلى المستشار القانوني السويسري. استمرت الجلسة لخمس ساعات كاملة، حيث قدم أبو زيد تفاصيل حاسمة ساهمت في رفض استئناف اللاعب سعدو عبد السلام، الذي كان يطالب بحقوقه المالية المقدرة بـ200 ألف دولار. هذا الدعم المباشر من أبو زيد، الذي كان عضواً سابقاً في لجنة التعاقدات تحت قيادة اللواء أبو بكر الحديدي، أكد على التزام النادي بالإجراءات القانونية الصحيحة وتعزيز موقفه في المنافسات الرياضية الدولية.

في السياق نفسه، تلقى نادي الإسماعيلي قراراً رسمياً من محاميه، ألكسندر زين روفنين، صباح الثلاثاء الماضي عبر البريد الإلكتروني. القرار، الصادر من محكمة التحكيم الرياضي الدولي، رفض جميع مطالب اللاعب ورافقه رفض لكافة التماسات الدفاع. كما ألزمت المحكمة سعدو عبد السلام بدفع مبلغ 1000 فرانك سويسري للنادي لتغطية تكاليف الإجراءات القانونية. هذا الفوز يمثل نقلة نوعية للنادي في التعامل مع القضايا المتعلقة بالتعاقدات الرياضية، حيث يبرز كيف يمكن للشهادات الدقيقة والمؤيدة بالأدلة أن تؤثر بشكل كبير على نتائج النزاعات.

مساهمة شاهد العيان في أزمة سعدو عبد السلام

من الجدير بالملاحظة أن مشاركة المهندس إبراهيم أبو زيد لم تكن مجرد خطوة روتينية، بل كانت حاسمة في توجيه مسار القضية نحو حل يفيد النادي. أبو زيد، بفضل خبرته في لجنة التعاقدات السابقة، قدم رؤية شاملة حول التفاصيل المتعلقة بتعامل النادي مع اللاعب، مما ساعد في تفنيد مزاعم سعدو عبد السلام. هذه الشهادة، التي تم نقلها عبر الفيديو كونفرانس، ضمنت أن الحقائق تظهر بوضوح أمام المحكمة، وأدت إلى تعزيز مصداقية النادي في الساحة الرياضية الدولية. في الواقع، يعتبر هذا القرار فوزاً استراتيجياً لنادي الإسماعيلي، حيث يؤكد على أهمية الاستعانة بأشخاص موثوقين ومطلعين على التفاصيل الداخلية لتجنب الخسائر المالية والسمعية.

بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا الحدث التزام نادي الإسماعيلي بالقوانين الرياضية الدولية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأندية في إدارة عقود اللاعبين. فوز النادي يشكل درساً للأندية الأخرى في كيفية الاستفادة من الخبرات الداخلية للدفاع عن حقوقها، مما يعزز من سمعته كمنظمة رياضية محترفة. في الختام، يمكن القول إن دور الشهود مثل أبو زيد يبرز أهمية التعاون بين الإدارة والأفراد الذين شاركوا في تاريخ النادي، لضمان استمرارية النجاح والحفاظ على المصالح في المحافل القانونية. هذا النهج يساهم في تعزيز ثقة الجماهير والشركاء، مما يدفع النادي نحو مستقبل أكثر استدامة في عالم كرة القدم.