ترمب يكشف تفاصيل “القبّة الذهبية” لحماية سماء أمريكا بتكلفة 175 مليار دولار

في أحد الإعلانات البارزة، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن تفاصيل مشروع الدفاع الصاروخي الذي يُعرف بـ”القبة الذهبية”، موضحاً أن هذا المشروع سيكون جاهزاً تماماً بنهاية ولايته. أكد ترمب خلال تصريحاته من المكتب البيضاوي أن هذا الدرع المتقدم سيوفر حماية شاملة للولايات المتحدة ضد أي هجمات خارجية محتملة، مشدداً على أهميته في مواجهة أي تهديدات صاروخية بعيدة المدى. وفقاً لما ذكره، فإن التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج ستصل إلى حوالي 175 مليار دولار، مع التأكيد على أن كافة مكوناته ستصنع داخل الولايات المتحدة، مما يعزز من الاقتصاد المحلي والأمن الوطني. هذا المشروع يُمثل خطوة تاريخية نحو تعزيز القدرات الدفاعية، حيث سيقوده الجنرال مايكل جويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء.

القبة الذهبية: مشروع دفاعي متطور

أعلن ترمب أن “القبة الذهبية” ستكون جاهزة للعمل بنهاية ولايته الثانية، موضحاً أنها ستعتمد على تقنيات متقدمة لتحقيق حماية فعالة ضد الهجمات الصاروخية، بما في ذلك تلك القادمة من الفضاء. خلال حملته الانتخابية، كان قد وعد الأمريكيين ببناء درع صاروخي متطور، وأكد الآن أن الخطط الرسمية لهيكلية هذه المنظومة قد تم اختيارها بالفعل. وفقاً للرئيس، فإن هذا الاستثمار الهائل سيكون بمثابة حاجز قوي يحول دون أي اعتداءات، مع التركيز على مواجهة الصواريخ البالستية التي قد تهدد سماء الولايات المتحدة. من جانبه، أشار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى أن هذا المشروع سيغير قواعد اللعبة لصالح أمريكا، مما يعزز موقعها العالمي في مجال التكنولوجيا العسكرية.

الدرع الصاروخي الأمريكي وتطوراته

يشكل هذا المشروع استمراراً لجهود الولايات المتحدة في تطوير أنظمة دفاعية متكاملة، حيث وقع ترمب في نهاية يناير مرسوماً للبدء في بناء “قبة حديدية أمريكية”، التي تُعتبر جزءاً من الجهود الشاملة للدفاع ضد التهديدات الخارجية. هذا الدرع الصاروخي يستلهم من تجارب سابقة مثل المنظومة الإسرائيلية التي اعترضت آلاف الصواريخ منذ عام 2011، محققة معدلات نجاح تصل إلى 90% وفقاً للتقارير. تم تطوير هذه الأنظمة أصلاً لمواجهة هجمات من مسافات قصيرة أو متوسطة، لكن ترمب يرى أن “القبة الذهبية” ستتجاوز ذلك لتشمل التهديدات البعيدة. ومع ذلك، فإن هذا الإعلان أثار انتقادات من روسيا والصين، التي وصفت المشروع بأنه مشابه لمبادرة “حرب النجوم” في عهد رونالد ريغان. على الرغم من ذلك، يظل الهدف الأساسي هو حماية الأراضي الأمريكية وتعزيز القدرة على صد أي هجمات، مما يجعل هذا الاستثمار التاريخي جزءاً أساسياً من استراتيجية الأمن الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تشمل التطورات الأخيرة دعم الولايات المتحدة لتكنولوجيا إسرائيلية متقدمة، مع إسهامات مالية كبيرة ساعدت في تهيئة المنظومات لتلبية الاحتياجات الأمريكية، مما يعكس التعاون الدولي في مجال الدفاع. هذا الجهد الشامل يهدف إلى ضمان أن الولايات المتحدة تتقدم خطوة أخرى في سباق التسلح، مع التركيز على الابتكار والأمان المستدام.