سيف بن زايد يفتتح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي “سيملس الشرق الأوسط”
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 يناير 2024
افتتح صاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيّان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في الإمارات العربية المتحدة، مؤتمر ومعرض “سيملس الشرق الأوسط”، الذي يُعتبر أحد أبرز المنصات الدولية لمناقشة تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي وتحدياته. انعقد الحدث مؤخراً في مدينة دبي، وجمع بين الخبراء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف فرص الابتكار في مجالات الدفع الرقمي، الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي بشكل عام.
أهمية الحدث ودوره في الاقتصاد الرقمي
يأتي افتتاح سمو الشيخ سيف بن زايد لهذا المؤتمر تعزيزاً لجهود الإمارات في تعزيز الابتكار التكنولوجي والانتقال نحو اقتصاد رقمي متكامل. في خطاب افتتاحي، أكد سمو الشيخ على أن “الاقتصاد الرقمي هو مفتاح المستقبل، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة للمواطنين”. وأضاف أن الإمارات تسعى لأن تكون رائدة في المنطقة من خلال استثماراتها في التكنولوجيا، مشيراً إلى أن مثل هذه المؤتمرات تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكات الدولية.
“سيملس الشرق الأوسط”، الذي يُنظم سنوياً، يركز على قضايا حاسمة مثل تطوير الدفعات الإلكترونية، حماية البيانات، والتكامل بين التكنولوجيا والخدمات المالية. شهد النسخة الحالية مشاركة أكثر من 1500 متحدث ومسؤول من الشركات العالمية الكبرى، بما في ذلك جوجل، فيزا، ومايكروسوفت، إلى جانب شركات إماراتية مثل “إي إم إي” و“إتقان”. كما تم عرض أحدث الابتكارات، مثل تقنيات البلوكشين والذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تحسين الكفاءة في القطاعات المالية والتجارية.
تحديات الاقتصاد الرقمي وفرص النمو
أبرز المؤتمر التحديات التي تواجه الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط، مثل ضمان الأمان السيبراني وحماية خصوصية البيانات في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا. في جلسة نقاشية، ناقش المتخصصون كيف يمكن للإمارات أن تكون نموذجاً للدول الأخرى من خلال استراتيجيتها الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى زيادة مساهمة التكنولوجيا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2031.
كما أشار سمو الشيخ سيف بن زايد إلى أن مثل هذه الأحداث تعزز التبادل المعرفي وتدعم الشباب الإماراتي في مجال التكنولوجيا. قال: “نحن نعمل على بناء جيل جديد قادر على الابتكار والتكيف مع التغييرات السريعة، مما يجعل الإمارات مركزاً عالمياً للاقتصاد الرقمي”. وفي الجانب العملي، تم توقيع عدة اتفاقيات شراكة خلال المعرض، بما في ذلك تعاونات بين الشركات الإماراتية والدولية لتطوير حلول رقمية مستدامة.
تأثير المؤتمر على المستقبل
خلص المؤتمر إلى أن الاقتصاد الرقمي ليس مجرد اتجاه، بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة. مع انتهاء “سيملس الشرق الأوسط”، يتوقع أن يؤدي إلى تسريع الإصلاحات في الإمارات، مثل توسيع استخدام التقنيات المتقدمة في الحكومة الإلكترونية والقطاع الخاص. وفي الختام، يعد افتتاح سمو الشيخ سيف بن زايد لهذا الحدث دليلاً على التزام الإمارات بالابتكار، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا ويفتح آفاقاً جديدة للمنطقة بأكملها.
باختصار، يمثل مؤتمر “سيملس الشرق الأوسط” خطوة أساسية نحو مستقبل رقمي مزدهر، حيث يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والابتكار العملي لتغيير وجه الاقتصاد في الشرق الأوسط.
تعليقات