تواصل الهيئة الملكية لمكة المكرمة جهودها لتحقيق تنمية حضرية شاملة من خلال برنامج الأحياء المطورة لعام 1446هـ / 2025م. يركز هذا البرنامج على تحسين جودة الحياة لسكان العاصمة المقدسة، مع التركيز على إزالة العشوائيات وتطوير البنية التحتية، وذلك كجزء من رؤية المملكة العربية السعودية 2030. بفضل هذه الجهود، تهدف مكة إلى أن تكون نموذجاً للاستدامة الحضرية، حيث يتم التوازن بين الحفاظ على طابعها الديني وتحقيق تقدم حديث. تشمل المشاريع إنشاء شبكات كهرباء ومياه حديثة، بالإضافة إلى تحسين أنظمة الصرف الصحي، لتلبية احتياجات السكان وزوار الحرمين الشريفين. هذه الخطوات تستهدف أحياء محددة مثل أجياد المصافي والطندباوي، حيث يتم تنفيذ أعمال إزالة العشوائيات والحفاظ على البيئة، مما يعزز السياحة الدينية ويساهم في بناء مجتمع أكثر أماناً وكفاءة.
برنامج الأحياء المطورة في مكة 2025
يعتبر برنامج الأحياء المطورة خطوة حاسمة نحو تحقيق تنمية مستدامة في مكة المكرمة، حيث يركز على تأهيل المناطق العشوائية وتحسين الخدمات الأساسية. يشمل هذا البرنامج إنشاء شبكات كهرباء ومياه متطورة، إلى جانب تحسين أنظمة الصرف الصحي والبيئية، لخلق بيئة حضرية آمنة ومتكاملة. يهدف البرنامج إلى إزالة التشوهات البصرية في الأحياء مثل أجياد المصافي، التي تقع بالقرب من المسجد الحرام وتستقبل العديد من الجاليات الآسيوية، وكذلك حي الطندباوي الذي يبعد نحو 1.5 كيلومتر عن الحرم. بالإضافة إلى ذلك، يعمل على توفير مرافق عامة مثل المسالك والخدمات الصحية، لتعزيز جودة الحياة ودعم التحول الحضري. من خلال هذه الجهود، يساهم البرنامج في تعزيز السياحة الدينية من خلال تحسين شبكة النقل، بما في ذلك بناء الطرق الدائرية لتقليل الازدحام، وتطوير ممرات المشاة لتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين. نتائجه المتوقعة تشمل تحسين المشهد الحضري، رفع جودة الخدمات الصحية والاجتماعية، ودعم أهداف رؤية 2030 لبناء مدينة ذكية ومستدامة.
تطوير المناطق الحضرية في مكة
يعكس تطوير المناطق الحضرية في مكة التزاماً بالتقدم الشامل، حيث يتجاوز المشروع مجرد الإزالة ليشمل بناء بنية تحتية مدروسة تعزز الاستدامة. في مرحلة تنفيذ أولى، تركز الجهود على حيي أجياد المصافي والطندباوي من خلال توفير خدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مما يحول هذه الأحياء إلى نماذج للتنمية. يسعى البرنامج إلى تحقيق أهداف استراتيجية، بما في ذلك معالجة التشوهات البصرية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية، ودعم التحول إلى مدينة ذكية تجمع بين الطابع الديني والتطور الحديث. كما أن تحسين شبكة النقل، بما في ذلك الطرق الدائرية وممرات المشاة، يهدف إلى تسهيل التنقل للسكان والزوار، مما يعزز تجربة الحجاج. من النتائج الرئيسية المتوقعة رفع مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية، إضافةً إلى تحسين الجوانب الجمالية للمدينة، ليصبح البرنامج نموذجاً عملياً يساهم في بناء مكة كوجهة عالمية متكاملة. بهذا الشكل، يمثل البرنامج خطوة أساسية نحو تحقيق رؤية 2030، حيث يجمع بين الابتكار الحضري والحفاظ على التراث، مما يضمن مستقبلاً أفضل لجميع المقيمين والزوار.
تعليقات