في إطار الجهود الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة، اجتمع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لبحث خطة عمل مشتركة تهدف إلى ضمان توفير الكهرباء بكفاءة عالية خلال فصل الصيف. شهد الاجتماع، الذي عقد بمقر وزارة الكهرباء بالعاصمة الإدارية، مشاركة عدد من القيادات الرئيسية مثل المهندسة صباح مشالي وغيرهم، لمراجعة الاستعدادات اللازمة لمواجهة ارتفاع الطلب على الطاقة الناتج عن زيادة درجات الحرارة وزيادة الأحمال. تم التركيز على أهمية الشراكة بين القطاعين لتوفير الوقود المناسب لمحطات الإنتاج، مما يضمن استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وزيرا الكهرباء والبترول يناقشان خطة العمل المشتركة
خلال الاجتماع، استعرض الوزيران الخطة الشاملة لقطاعي الكهرباء والبترول، حيث تمت مراجعة الإجراءات الديناميكية والمؤشرات المتعلقة بزيادة الطلب على الطاقة مقارنة بالعام الماضي. أكد الدكتور محمود عصمت على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لمواجهة تحديات الصيف، مثل ارتفاع درجات الحرارة التي ترفع من الأحمال، مع الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة. هذه الاستراتيجية تشمل تنويع مصادر الإنتاج، الاعتماد على الطاقات المتجددة، وتعزيز تقنيات تخزين الطاقة لتحقيق استقرار الشبكة أثناء فترات الذروة. كما تناول الاجتماع جهود خفض استهلاك الوقود التقليدي وزيادة كفاءة الأداء، بالإضافة إلى مكافحة سرقة التيار الكهربائي التي تؤثر سلباً على استقرار الشبكة. من جانبه، أبرز المهندس كريم بدوي الإجراءات التي اتخذها قطاع البترول لتوفير الغاز والمازوت اللازمين، مثل تجهيز الموانئ ومد خطوط الأنابيب لاستقبال الشحنات المستوردة، مما يضمن تدفق الوقود بانتظام لمحطات الإنتاج.
تعاون الوزارتين لضمان التغذية الكهربائية
يعكس هذا الاجتماع التزام الحكومة بتعزيز العمل التكاملي بين القطاعين، حيث يشكل توفير الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. أكد الوزيران على أهمية وضع سيناريوهات استباقية للتعامل مع الظروف غير المتوقعة، مثل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد، من خلال مراقبة مستمرة للمؤشرات والتعاون المشترك. في هذا السياق، تم التأكيد على تحسين جودة الخدمة ورفع كفاءة المنظومة الكهربائية، بالإضافة إلى تعزيز دور الطاقات المتجددة في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي. هذه الجهود لن تضمن فقط استقرار التغذية الكهربائية خلال أشهر الصيف، بل ستساهم أيضاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل. كما شمل النقاش خطوات محددة لتحسين أداء الشركات التابعة للقطاعين، مثل زيادة العائد من استخدام الوقود وتطوير تقنيات التخزين لدعم الشبكة أثناء الذروة. بفضل هذا التنسيق الدائم، يتوقع أن تكون الخطة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، مما يعزز من ثقة المواطنين في استمرارية الخدمات الأساسية. إن هذه الجهود الجماعية تبرز دور الدولة في بناء اقتصاد قوي مبني على الطاقة النظيفة والمستدامة، مع التركيز على الابتكار والكفاءة لمواكبة التغيرات البيئية.
تعليقات