الشرقية تتفوق في استخدام الإنترنت.. تبوك في المرتبة الثانية

كشفت بيانات رسمية عن تفاوت طفيف في نسب انتشار استخدام الإنترنت عبر مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، حيث تبرز هذه الأرقام الجهود الكبيرة في تعزيز البنية التحتية الرقمية. على سبيل المثال، تشير الإحصائيات إلى أن معظم المناطق تجاوزت معدلات استخدام عالية، مما يعكس التقدم في توفير الخدمات الرقمية لجميع السكان.

نسب استخدام الإنترنت في مناطق السعودية

تأتي منطقة الشرقية في صدارة الترتيب بنسبة 99.9% من مستخدمي الإنترنت، تليها تبوك بـ99.8%، ثم مكة المكرمة والجوف والرياض مع 99.7%، ويعقبها الحدود الشمالية بنسبة 99.6%. كما سجلت القصيم 99.5%، نجران 99.4%، حائل 99.3%، المدينة المنورة 98%, الباحة 97.2%, وأخيراً منطقة عسير بنسبة 97.1%. هذه التوزيعات تظهر أن الفرق بين المناطق محدود جداً، رغم التنوع الجغرافي، مما يؤكد على الجهود الوطنية في توسيع التغطية الرقمية. في الواقع، تجاوزت معظم المناطق عتبة 99%, وهو ما يعزز من فاعلية الاستثمارات في شبكات الجيل الخامس والتكنولوجيا الحديثة، مساهمة في بناء مجتمع مترابط رقمياً.

تطور الوصول الرقمي في المملكة

بالنظر إلى التحديات الجغرافية، مثل المناطق الجبلية أو الأقل كثافة سكانية، يبقى الاتجاه الوطني قوياً نحو ضمان عدالة الوصول الرقمي لكل مواطن ومقيم. هذا النهج يعكس نجاح الخطط الوطنية المصممة لتعزيز الاقتصاد الرقمي، حيث أدت الاستثمارات في البنية التحتية إلى تحقيق تقدم ملحوظ يتوافق مع أهداف رؤية 2030. على سبيل المثال، تجاوزت المملكة المعايير الدولية في سرعة الإنترنت وجوانب الجودة، مما يدعم تنافسيتها في مجالات التقنيات الناشئة. هذه الإنجازات ليست محصورة بالأرقام، بل تمتد لتشمل تحسين جودة الحياة اليومية، من خلال توفير خدمات رقمية متقدمة تتيح الوصول إلى التعليم، الصحة، والتجارة الإلكترونية. كما أن هذا التوسع يعزز الاقتصاد المعرفي، حيث يساهم في خلق فرص عمل جديدة ودفع عجلة الابتكار. في الختام، تؤكد هذه النسب أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو مجتمع رقمي شامل، يضمن استمرارية التقدم الشامل رغم التحديات، مما يعزز دور السعودية كمركز إقليمي للتقنية والابتكار. هذا الدفع يمتد ليشمل جميع القطاعات، مما يجعل الوصول الرقمي حقيقة ملموسة للجميع.