ارتفاع عالمي يدفع سعر الذهب عيار 24 إلى 5223 جنيه مصري اليوم

عاد سعر الذهب إلى مستويات أعلى مع بداية هذا الأسبوع، مدعوماً بزيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية العالمية غير ال stabية. فقد أثر تخفيض تصنيف الائتمان السيادي للولايات المتحدة من قبل وكالة موديز، بالإضافة إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي، في دفع الأسعار صعوداً، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الديون والعجز المالي في أكبر اقتصاد عالمي.

سعر الذهب يتجاوز التوقعات العالمية

في السوق المحلية، شهد الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، حيث سجل عيار 24 مستوى قياسياً عند 5223 جنيهًا للجرام، بينما بلغ عيار 21 نحو 4570 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3917 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، فوصل إلى 36560 جنيهًا. هذه الارتفاعات تأتي كرد فعل للتقلبات الدولية، حيث سجلت أونصة الذهب ارتفاعاً بنسبة 1%، لتتجاوز 3249 دولارًا في أعلى نقاطها اليومية، بعد أن بدأت التداولات عند 3215 دولارًا، وهي الآن مستقرة عند 3236 دولارًا للأونصة.

ارتفاع أسعار الذهب وسط التوترات الاقتصادية

يرتبط هذا الارتفاع بتطورات اقتصادية كبيرة، إذ أن الذهب كان قد انخفض بنسبة 3.6% خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً أكبر هبوط أسبوعي منذ نوفمبر 2024، وذلك بسبب الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي قلل من الطلب عليه لصالح الاستثمارات الأكثر مخاطرة. ومع ذلك، أعاد تخفيض تصنيف الولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1 التركيز على مخاطر الاقتصاد العالمي، حيث أعربت وكالة موديز عن مخاوفها من ارتفاع الديون الحكومية وتوسع الإنفاق، مما يمكن أن يفاقم العجز المالي، خاصة مع اقتراحات الرئيس دونالد ترامب لتخفيضات ضريبية محتملة.

هذا التغيير جعل موديز آخر الوكالات الرئيسية التي تخفض تصنيف الولايات المتحدة، مما أدى إلى اندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب. كما ساهم في ذلك تصريحات وزير الخزانة الأمريكي، الذي أكد على احتمال فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين غير المتعاونين، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق. في هذا السياق، يُعتبر الذهب خياراً مفضلاً للحماية من التقلبات، حيث يعكس هذه الحركة الارتفاع الحالي الذي يجسد تفضيلات المستثمرين العالميين.

مع تزايد الضغوط الاقتصادية، من المتوقع أن يستمر الذهب في جذب الاهتمام، خاصة مع وجود مخاطر جيوسياسية وتجارية محتملة. هذا الارتفاع ليس مجرد تغيير مؤقت، بل يشير إلى تحول في السلوك الاستثماري، حيث يفضل الكثيرون الاستقرار على المخاطرة. في الختام، يظل الذهب ركيزة أساسية في محافظ الاستثمار، مع أن أسعاره المحلية والعالمية تعكس ديناميكيات السوق الدولي بصورة حية، مما يدفع المستثمرين إلى مراقبة التطورات عن كثب لاتخاذ قرارات مدروسة.